مستقبل خفض الفائدة الأمريكية .. تصريحات رئيس البنك الفيدرالي

آخر تحديثنوفمبر 20, 2024

ما هو مستقبل خفض الفائدة الأمريكية؟! في تصريح حديث أثار العديد من التساؤلات، أكد جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مدينة كانساس، على التحديات والآفاق المستقبلية لخفض أسعار الفائدة في ظل التضخم والاقتصاد الأمريكي المتذبذب.

مستقبل خفض الفائدة الأمريكية

تصريحات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل خفض الفائدة الأمريكية في تصريح حديث أدلى به جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مدينة كانساس، أشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح مدى الانخفاض الذي قد تشهده أسعار الفائدة على الرغم من التخفيضات الأولية التي قام بها البنك المركزي الأمريكي. شميد ألقى هذه التصريحات في غرفة تجارة أوماها، موضحًا أن قرار خفض الفائدة يعكس تزايد الثقة في أن التضخم يتجه نحو العودة إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

شميد أكد أن الأسواق والمنتجات بدأت تصبح أكثر توازنًا في الأشهر الأخيرة، مما يعزز من ملاءمة قرار خفض الفائدة. ومع ذلك، أضاف أنه لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستنخفض أسعار الفائدة أو إلى أين ستستقر في النهاية. في العام المقبل، سيكون لشميد حق التصويت في سياسة الفائدة الفيدرالية، لكنه لم يفصح عن دعمه لخفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل للبنك المركزي في 17-18 ديسمبر.

شاهد: أسعار الذهب بعد بيانات التضخم الأمريكي

ركزت معظم تصريحاته على التغيرات الديموغرافية والإنتاجية التي قد تؤثر على السياسة النقدية على المدى الطويل، بالإضافة إلى القضايا الحالية المتعلقة بإنفاق الحكومة الفيدرالية. وأشار شميد إلى أن العجز المالي الكبير لن يرفع التضخم لأن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بواجبه للحفاظ على التضخم عند الهدف المحدد بنسبة 2%. ومع ذلك، أضاف أن ذلك قد يعني “أسعار فائدة مرتفعة بشكل مستمر”، مما يبرز أهمية استقلالية الاحتياطي الفيدرالي في تحديد السياسة النقدية.جيفري شميد أشار أيضًا إلى أهمية أن العجز المالي الكبير يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تضخم أعلى، مما يتطلب استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.

سرعة خفض الفائدة

تسير لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على مسار خفض الأسعار بشكل عام، لكن سرعة تخفيف السياسة النقدية تعتمد على البيانات الاقتصادية. أشارت توقعات اللجنة من 18 سبتمبر إلى أن أسعار الفائدة ستنتهي في عام 2024 بالقرب من مستواها الحالي البالغ 4.5% إلى 4.75%. وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن أسعار الفائدة من المرجح أن تنخفض بمرور الوقت، لكن المسار غير مؤكد ويعتمد على البيانات الواردة.

تابع: ارتفاع في مؤشرات الاسهم الامريكية مع بقاء معدل الفائدة دون تغيير

في خطاب ألقاه باول في 14 نوفمبر في دالاس، أكد أن التضخم يقترب من هدف الاحتياطي الفيدرالي الأطول أجلاً بنسبة 2%، لكنه لم يصل إلى هناك بعد. وأكد أن الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بإنهاء المهمة مع ظروف سوق العمل المتوازنة وتوقعات التضخم المستقرة، متوقعًا أن يستمر التضخم في الانخفاض نحو هدف 2% على الرغم من التقلبات المحتملة في المسار.

التحديات والتوقعات بشأن مستقبل الفائدة

بيان باول جاء كرد على تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر الذي شهد ارتفاعًا طفيفًا في التضخم السنوي إلى 2.6%. منذ مارس 2024، تباطأ التضخم في مؤشر أسعار المستهلك بشكل ثابت نسبيًا، لكن الزيادة الشهرية الأخيرة تشير إلى أن الوصول إلى هدف لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية السنوي البالغ 2% قد يستغرق بعض الوقت.

بغض النظر عن التوجهات المستقبلية، يبقى التحدي الأكبر أمام الفيدرالي الأمريكي هو تحقيق التوازن بين خفض الفائدة وضمان استقرار الاقتصاد، مما يتطلب متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية واتخاذ قرارات مدروسة لضمان تحقيق الأهداف المحددة.