ما هو مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية؟ قد تعود العلاقات الودية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي المنتخب حديثاً دونالد ترمب لسابق عهدها في 2025 إذا أدار الطرفان الموقف بحكمة. هذا التحسن يمكن أن يسهم في خلق بيئة ملائمة لتحسين العلاقات بين القوتين العظميين، لكن كل شيء يعتمد على التوقيت ونبرة الخطاب.

مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية
عقد اجتماع مباشر بين الزعيمين في أقرب وقت ضروري لتحديد مسار العلاقات الثنائية على مدار الأعوام الأربعة المقبلة. استمرار سوء التفاهم قد يؤدي إلى صراع فعلي في أسوأ الأحوال. ترمب تحدث كثيراً خلال ولايته الأولى عن علاقته الدافئة مع شي، لكن ذلك لم يمنعه من فرض رسوم جمركية قاسية على الصين.
“شاهد: ارتفاع الأسهم الصينية الجمعة صعود مؤشر شنغهاي شنزن 300“
تحديات أمام شي
العام المقبل سيكون صعباً بالنسبة لشي؛ تواجه الصين تراجعاً في ثقة المستثمرين، أزمة عقارية، تضخم ديون الحكومات المحلية، سوق مالية متقلبة، ضغوط انكماشية، وسخط شعبي متصاعد. تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة قد يرفع المعنويات داخل البلاد.
تحول سياسة الصين الاقتصادية
عودة ترمب إلى الرئاسة قد تضطر الصين إلى تغيير سياساتها الاقتصادية التقليدية. المؤتمر السنوي للعمل الاقتصادي في الصين وضع “تعزيز الاستهلاك” على رأس أولوياته، ودعا إلى زيادة مدفوعات معاشات التقاعد والتأمين الصحي المدعومة من الحكومة.
“تابع: خفض الفائدة في الصين 2025“
خطوط بكين الحمراء
شي يدرك التهديدات الوشيكة، وأرسل رسالة تهنئة إلى ترمب عقب انتخابه، مؤكداً أن “الصين والولايات المتحدة ستربحان من التعاون وتخسران من الصدام”. خلال اجتماعه مع بايدن في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، أكد شي على “الخطوط الحمراء الأربعة” التي يجب على واشنطن ألا تتجاوزها.
لحظات تعاون نادرة
ينبغي إيجاد شكل من أشكال الاتصال الرسمي قبل أن تفرض واشنطن أي رسوم جمركية إضافية، للحيلولة دون اتخاذ بكين إجراءات مماثلة. قناة الاتصال الاستراتيجية بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أسهمت في استقرار العلاقات منذ عام 2022.
“تابع: وكالة فيتش تخفض توقعات نمو الاقتصاد الصيني للعام القادم 2025 – 2026“
تحديات مستقبلية
إعادة بناء العلاقات ستعتمد على رؤية الصين لفريق الأمن القومي الجديد في عهد ترمب، ومدى إمكانية إيجاد قنوات خلفية للمفاوضات المستقبلية. الإدارة المقبلة في واشنطن قد تتبنى نهجاً يقوم على الصفقات، مما قد يجعل أمن تايوان ورقة للمساومة.
التنافس الاستراتيجي سيحدد طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، لكن منع مزيد من التدهور أمر ضروري. تجدد الود بين ترمب وشي قد يكون مفتاحاً لتحسين العلاقات بين القوتين العظميين.
المزيد من الأخبار العالمية و الإقتصادية من خلال أكاديمية MENA