تواجه عملاق الصناعات الغذائية، ماكدونالدز، تحديات متضاربة في الوقت الحالي. فبينما أعلنت الشركة عن نتائج مالية قوية للربع الثالث، تفوق فيها الإيرادات والأرباح التوقعات، إلا أن شبح تفشي بكتيريا الإي كولاي يلقي بظلاله على هذا النجاح المالي. فهل تستطيع الشركة العملاقة الحفاظ على زخمها الإيجابي في ظل هذه الأزمة الصحية؟
ماكدونالدز تفقد ثقة المستثمرين
على الرغم من التحديات التي تواجهها بسبب تفشي بكتيريا الإي كولاي، أعلنت ماكدونالدز عن نتائج مالية قوية للربع الثالث، حيث فاقت الإيرادات والأرباح التوقعات، مما يشير إلى قدرة الشركة على تحقيق نمو حتى في ظل ظروف صعبة. إلا أن ماكدونالدز تفقد ثقة المستثمرين بسبب تفشي مرض الإكولاي.
حققت ماكدونالدز إيرادات بلغت اليوم الثلاثاء 6.87 مليار دولار، بزيادة قدرها 3% عن العام السابق وفي نفس الوقت أعلى من توقعات وول ستريت التر بلغت 6.81 مليار دولار وسجلت الأرباح المعدلة نسبة 1% لتصل إلى 3.23 دولارًا للسهم الواحد. إذا ما قورنت بتوقعات بلغت 3.20 دولار.
تصريحات المسئولين في ماكدونالدز
أعلن الرئيس التنفيذي كريس كيمبكينزي أن الشركة ملتزمة بتقديم قيمة بسيطة ويومية بأسعار معقولة، مع التركيز الدقيق على تلبية احتياجات المستهلكين الذين يحرصون على مراقبة إنفاقهم. كما أشار إلى وجود استراتيجية مدروسة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل على الصعيدين العالمي والمحلي.
شهدت مبيعات المتاجر في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 0.3%، جزئيا بفضل عروض الوجبات بقيمة 5 دولارات التي تم تمديدها حتى ديسمبر، إلى جانب الطلب المتزايد على الطلبات الرقمية وخدمات التوصيل. وقد سجل متوسط قيمة الفواتير توازنًا مع انخفاض طفيف في عدد الزبائن في هذه المنطقة.
من ناحية أخرى، أثرت المبيعات الدولية سلبًا على نتائج الربع الثالث، حيث انخفضت مبيعات المتاجر بنسبة 1.5% عن العام السابق. كما شهدت العمليات بنظام الامتياز انخفاضًا بنسبة 3.5% بسبب تأثير حملات المقاطعة المستمرة والاتجاهات السلبية في السوق الصينية. أما العمليات الدولية المملوكة بالكامل، فسجلت انخفاضًا بنسبة 2.1% في مبيعات المتاجر، خاصة في أسواق مثل فرنسا والمملكة المتحدة.
تفشي الايكولاي يلقي بظلاله على ماكدونالدز
رغم أن نتائج الربع الثالث لماكدونالدز لم تتأثر بشكل مباشر بتفشي بكتيريا الإي كولاي، إلا أن هذا الحدث ألقى بظلاله على أداء الشركة. فقد أدى التفشي، الذي أصاب 75 شخصًا حتى الآن، إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة من قبل الشركة، مثل إيقاف توزيع قطع اللحم البقري الطازجة واستبعاد البصل من جميع فروعها. وتشير التحقيقات الحالية إلى أن البصل قد يكون المصدر المحتمل للعدوى، مما دفع ماكدونالدز وشركات أخرى إلى اتخاذ احتياطات إضافية. وعلى الرغم من هذه التطورات، فإن التأثير الكامل للتفشي على سمعة الشركة ونتائجها المالية سيظهر بشكل أوضح في الربع الرابع.
“تابع: ارتفاع في مؤشرات الاسهم الامريكية مع بقاء معدل الفائدة دون تغيير:
بعد متابعة خبر ماكدونالدز تفقد ثقة المستثمرين وبالرغم من ذلك أثبتت ماكدونالدز قدرتها على تحقيق نتائج مالية قوية حتى في ظل ظروف صعبة، إلا أن تفشي بكتيريا الإي كولاي يمثل اختبارًا حقيقيًا لسمعتها ومرونتها. فهل تستطيع الشركة استعادة ثقة المستهلكين والمستثمرين بعد هذه الأزمة؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على مدى سرعة وفعالية الإجراءات التي تتخذها الشركة للتعامل مع هذا التحدي، وعلى قدرتها على طمأنة الجمهور بأن سلامة الغذاء هي أولويتها القصوى.
