على وقع العديد من المخاطر التي واجهت أسهم التكنولوجيا الصينية خلال الفترة الماضية مثل تفشي فيروس كورونا، بات الكثير من المستثمرين يتساءلون عن توجهاتها المستقبلية، وقبل ذلك سجل مؤشر هونغ كونغ للتكنولوجيا – يتتبع أكبر 30 شركة تكنولوجية مدرجة في هونغ كونغ-، انخفاضًا يصل إلى 68٪ منذ ذروته في فبراير من العام الماضي، على الرغم من وجود بعض المحاولات لتحقيق الاستقرار في الأسابيع الأخيرة مع مزيد من الدعم السياسي من السلطات وتخفيف قيود كوفيد-19، حيث قوبلت الجولات السابقة من الشراء المنخفض بمسيرات إغاثة قصيرة العمر نسبيًا.
من وجهة نظر التقييم، تبلغ نسبة السعر للمؤشر حاليًا 0.96، والذي قد يبدو أنه عند مستوى جذاب على إطار زمني طويل الأجل، متخلفًا عن تقييم مؤشر ناسداك 100 عند 6.7، ومع ذلك، لتوفير دعم طويل الأجل للثقة في القطاع, وقد تكون هناك العديد من أوجه عدم اليقين.
مخاطر تواجه أسهم التكنولوجية الصينية
مخاطر كورونا Covid-19
في حين كان هناك بعض الارتياح بعد تحول الصين القادم نحو الحياة الطبيعية، إلا أن موقفها من (صفر كورونا) لا يزال ساريًا، ما يشير إلى إجراءات التقييد الاقتصادية المتقطعة في حالة تفشي الفيروس، ويشير معدل التطعيم المنخفض للمسنين والتوزيع غير المتوازن لموارد الرعاية الصحية إلى أن موقفها الصارم قد لا يشهد تحولًا في أي وقت قريب.
قد يتعين على المستثمر أن يراقب لفترة طويلة حالات الإصابة بالفيروسات المنخفضة مما قد ينعش ثقة السوق لدى السلطات لإبقاء انتشار الفيروس تحت السيطرة, وربما يضع مخاطر كوفيد-19 خلف الظهر، بالإضافة إلى ذلك، قد نضطر إلى رؤية الأسواق وهي تعدل توقعاتها تدريجياً بشأن تفشي الفيروسات المتقطع، مع احتمال أن تكون الأسواق مرونة في أداءها لمواجهة حالات الفيروسات المتزايدة وهي علامة إيجابية.
مخاطر تنظيمية
مثلما يحمل المشترون الخاسرون بعض الاعتقاد بأن الإصلاحات التنظيمية من قبل السلطات قد تقترب من نهايتها، كانت هناك دائمًا مفاجآت بين عشية وضحاها في طريقهم, بينما تستمر النغمة الساخنة والهادئة حول المشهد التنظيمي في الظهور، قد يتعين على المرء أن يراقب إشارات التحول في اللهجة من السلطات لإظهار نوع من التسوية المحتملة.
سيظل هذا الصندوق الأسود، حيث تدور أحدث عقبة حول احتمال إلغاء إدراج شركات التكنولوجيا الصينية في البورصات الأمريكية، ويبدو أن المحادثات السابقة لم تصل إلى أي نتائج ملموسة، مما يعزز حقيقة أن هذه قضية صعبة يجب حلها.
مشاعر المخاطرة العالمية
لا تزال معنويات المخاطر العالمية هشة إلى حد كبير في ضوء المزيد من التشديد من البنوك المركزية والمقايضة الوشيكة للنمو الاقتصادي، في حين أن سياسات الصين تتجه نحو النهاية التيسيرية، فإن أي مزاج عالمي للابتعاد عن المخاطرة قد يكون له تأثير غير مباشر على الأداء في المنطقة أيضًا.
مع دعم السياسة وإعادة الانفتاح الاقتصادي، سيكون هناك انتعاش أقوى في المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة تحت المراقبة لقياس تأثير تخفيف نجاح السياسة والطلب، ومع ذلك، فإن التراجع الهائل لقطاع التكنولوجيا الصيني منذ فبراير من العام الماضي جعل تقييمه يقترب من مستوى منخفض قياسي، الأمر الذي قد يساعد في الحد من حجم الخسائر من النطاق العالمي, كان الارتباط لمدة 20 يومًا بين مؤشر Hang Seng Tech ومؤشر ناسداك سلبية منذ منتصف مايو من هذا العام.
المزيد من بيانات الأسهم والمؤشرات العالمية عبر MENA
