قرار خفض سعر الفائدة الفيدرالية وتأثيراته على الأسواق

آخر تحديثديسمبر 18, 2024

في بيان الفائدة الفيدرالي أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم 18ديسمبر 2024 عن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لينخفض من مستوى 4.75% إلى 4.50%، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الأمريكي وسط مخاوف من تباطؤ محتمل في النمو. هذا القرار يأتي متماشيًا مع التوقعات ولكنه يعكس تغيرًا في نهج السياسة النقدية للفيدرالي.

تأثير القرار على الأسواق:

الدولار الأمريكي:
- على الرغم من خفض الفائدة، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.7% ليصل إلى 107.385 بعد 15 دقيقة من صدور القرار.
- هذا الارتفاع جاء بدعم من التوقعات المستقبلية التي كشفت عن مدى بعيد مرتفع لأسعار الفائدة، مما عزز ثقة المستثمرين في قوة العملة الأمريكية.
أسواق المعادن:
- الذهب: شهدت العقود الفورية للذهب انخفاضًا قويًا بنسبة 1.14% إلى مستوى 2616.66 دولار للأوقية، بينما هبطت العقود الآجلة لشهر فبراير بنسبة 1.1% لتصل إلى 2632.9 دولار للأوقية.
- الفضة: هبطت العقود الفورية للفضة بنسبة 1.6% لتسجل 30.44 دولارًا للأونصة.
- هذه التراجعات تعكس قوة الدولار وزيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعادن الثمينة.
الأسواق المالية الأمريكية:
- تأثرت المؤشرات الرئيسية في السوق الأمريكي سلبًا بقرار الفائدة والتوقعات المستقبلية:
  - مؤشر S&P 500 تراجع بنسبة 0.7%.
  - مؤشر داو جونز هبط بنسبة 0.5%.
  - مؤشر ناسداك انخفض بنسبة 0.76%.

إطلع على التحليل الفني لزوج اليورو مقابل الدولار من خلال أكاديمية MENA

تفاصيل بيان الفائدة الفيدرالي الأمريكي:

التوجهات المستقبلية:
البيان الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أن التوقعات المستقبلية ستظل قائمة على تقييم شامل لظروف السوق، بما في ذلك التضخم والنمو الاقتصادي. الفيدرالي يرى أن التضخم مستمر في التراجع التدريجي لكنه لا يزال فوق المستهدف البالغ 2%.
- أشار البيان إلى أن السياسة النقدية ستظل “مرنة”، مما يعني إمكانية رفع أو خفض الفائدة مستقبلاً بناءً على البيانات الاقتصادية.
أسباب القرار:
خفض الفائدة جاء مدفوعًا بمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع المخاطر المرتبطة بأسواق العمل الدولية. البيان أكد أن القرار هدفه دعم الاستهلاك والاستثمار المحلي للحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي.
حيث انقسم أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشأن القرار، حيث أشار البعض إلى أن المستقبل قد يتطلب مزيدًا من الخفض إذا استمر التباطؤ الاقتصادي، بينما يرى آخرون ضرورة الحفاظ على استقرار السياسة الحالية لمراقبة تأثيراتها.

رؤية الأسواق والتوقعات:

الدولار الأمريكي: من المتوقع أن يظل قويًا على المدى القصير بفعل النظرة الإيجابية للتوجهات المستقبلية للفيدرالي.
أسواق المعادن: قد تشهد المزيد من الضغوط الهبوطية في حال استمر الدولار في تحقيق مكاسب إضافية.
الأسواق المالية: تظل حساسة تجاه أي إشارات إضافية من الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية والتطورات الاقتصادية.

فما يلي ملخص قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة يعكس محاولة للتوازن بين دعم الاقتصاد المحلي ومواجهة التحديات العالمية. تأثير القرار كان ملحوظًا على جميع القطاعات المالية والاقتصادية، مع تباين ردود الأفعال بين قوة الدولار وضغوط على الأسواق المالية والمعادن. يبقى التركيز على إشارات الفيدرالي المستقبلية ومدى استجابته لأي تطورات في الاقتصاد العالمي.