قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أعوام أمس الاثنين، بينما تستعد الأسواق للتعامل مع زيادات كبيرة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع محاولات وقف معدلات التضخم المتزايدة بوتيرة متسارعة خلال 40 عاماً.
قفز عائد سندات الخزانة الأمريكية
ووصل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام إلى 2.884 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2018، وفي وقت سابق, حذّر بعض الخبراء من تقلبات سوق السندات وما تنذر به من تداعيات خطيرة، وأشاروا إلى أن هذه السوق شهدت أكبر عمليات بيع يومية في نحو 15 عاما.
وحول تأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أكد صندوق النقد الدولي في تقرير له أن السندات الأمريكية هي الأساس لتسعير الدخل الثابت، كما أنها تؤثر على كل السندات تقريباً في العالم كله، فمن شأن حدوث زيادة سريعة ومستمرة في العائد أن تؤدي إلى إعادة تسعير المخاطر وتشديد الأوضاع المالية على نطاق أوسع، الأمر الذي يتسبب في اضطراب الأسواق الصاعدة وإرباك التعافي الاقتصادي.
زيادة معدلات التضخم في أمريكا
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع 1.2 في المائة الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة شهرية منذ أيلول 2005.
وعلى مدار الـ12 شهراً حتى نهاية مارس، قفز المؤشر 8.5 في المائة، وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ ديسمبر 1981, ومن المتوقع الآن أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعيه في مايو يونيو على الأقل.
ويتوقع متعاملون أن يصل سعر الفائدة القياسي إلى 1.28 في المائة في يونيو وإلى 2.67 في المائة في فبراير المقبل، من 0.33% حالياً.