ارتفعت أسعار الين الياباني مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية خلال التعاملات اليوم الخميس في السوق الآسيوي، ليواصل الصعود مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، مقتربًا من أعلى مستوياته خلال ستة أسابيع. جاء هذا الارتفاع بدعم من البنك المركزي الياباني الذي رفع أسعار الفائدة، مع استمراره في اتباع السياسة النقدية التشديدية.
كان أحد الدوافع الرئيسية لهذه القرارات هو تعيين مجلس إدارة جديد للبنك، يطلق عليهم أكاديميون اسم الصقور، وهم داعمون للسياسات النقدية المتشددة ويرفضون توجهات الحمائم الذين يدعون إلى سياسة نقدية متدرجة وتيسيرية.
إقرأ المزيد: المركزي الياباني يثبت أسعار الفائدة …. انعكاس القرار على الين الياباني!
كما ساهم انخفاض العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات في صعود الين الياباني، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة توفر إشارات حول قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماع مارس المقبل.
سعر صرف الين الياباني اليوم
انخفضت أسعار الدولار الأمريكي أمام الين بنسبة 0.6% إلى (154.28¥)، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند (155.18¥)، وسجل أعلى مستوى عند (155.23¥).
وخلال تسوية يوم الأربعاء، صعدت أسعار الين الياباني بنسبة 0.2% أمام الدولار الأمريكي، مستعيدةً الاتجاه الصاعد بعد توقفه يوم الثلاثاء بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح عند (153.71¥)، وهو أعلى مستوى في ستة أسابيع.
قرارات البنك المركزي الياباني
يسعى البنك المركزي الياباني خلال الفترة القادمة إلى الاستمرار في اتباع السياسة النقدية التشديدية ورفع أسعار الفائدة. في هذا الإطار، قام محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، بترشيح السيدة جونكو كويدا، وهي أكاديمية تُعرف بأنها صقر مالي ونقدي.
السيدة جونكو كويدا أستاذة في جامعة واسيدا ومتخصصة في الاقتصاد الكلي، وتبلغ من العمر 49 عامًا. تم ترشيحها للانضمام إلى مجلس إدارة البنك المركزي الياباني في مارس القادم، لتحل محل العضو سيجي أداتشي، المعروف بتوجهاته التيسيرية الداعمة للسياسة النقدية الحمائمية.
تُعرف كويدا بدعمها للسياسات النقدية الانكماشية، ويُنظر إلى تعيينها على أنه بداية لتحول البنك الياباني نحو السياسة النقدية التقليدية، في خطوة تعكس رغبة البنك في التخلص التدريجي من السياسات التيسيرية السابقة.
شاهد: انخفاض الين الياباني بالتزامن مع تطورات الذكاء الاصطناعي في الصين
عائد سندات الخزانة الأمريكية
شهدت تداولات اليوم الخميس انخفاضًا في عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.3%، مسجلًا تراجعًا لليوم الثاني على التوالي، ليقترب من أدنى مستوياته خلال ستة أسابيع، مما أثر سلبًا على الدولار الأمريكي.
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بما يتماشى مع توقعات الخبراء، لكنه لم يُقدم أي إشارات إضافية بشأن تخفيضات محتملة في تكاليف الاقتراض خلال العام الحالي.
وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة CME، انخفضت احتمالات تخفيض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس من 30% إلى 17%، بينما ارتفعت احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير من 70% إلى 83%.
ينتظر المستثمرون بيانات إضافية حول الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام الماضي، بالإضافة إلى البيانات الأسبوعية لطلبات إعانة البطالة، للحصول على مؤشرات أوضح بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
تمتع بتجربة تداول مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
