سعر الدولار يرتفع بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية خلال جلسات بداية الأسبوع، بفضل عمليات زيادة الطلب على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح فى ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة، مع توقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس الشهر المقبل، ومع متابعة الأسواق تطورات الأحداث بين روسيا وأوكرانيا.
معاملات الدولار الامريكي
ارتفع مؤشر الدولار اليوم الاثنين قرابة 0.4 % إلى مستوى 98.91، و مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 98.56 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 98.52 نقطة، واختتم مؤشر الدولار جلسات الجمعة صاعداً بنسبة 0.2% بعد بيانات قوية عن سوق العمل الأمريكي.
توقعات رفع سعر الفائدة الأمريكي
كشفت بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة انخفاض معدل البطالة فى مارس إلى أدنى مستوى في عامين عند 3.6٪، مع ارتفاع تسارع مستويات الأجور، الأمر الذي عزز التكهنات حول قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فى مايو المقبل.
وتتطلع أسواق المال العالمية هذا الأسبوع إلى محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي، والذي شهد رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أواخر عام 2018 ،حيث من المتوقع أن توفر التفاصيل دلائل جديدة حول وتيرة رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية على مدار هذا العام.
الأزمة بين روسيا واوكرانيا
تسعر الأسواق مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية, حيث حذر جيمي دايمون، رئيس بنك جي بي مورغان، من أن البنك قد يخسر حوالي مليار دولار بسبب تعرضه لروسيا، وهي المرة الأولى التي يفصح فيها أكبر بنك أميركي من حيث الأصول، عن حجم خسائره المحتملة الناتجة عن الصراع في أوكرانيا.
وفي رسالته السنوية إلى المساهمين، حث رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”جي بي مورغان”، الولايات المتحدة على زيادة وجودها العسكري في أوروبا، وكرر دعوته لها لوضع خطة لضمان أمن الطاقة لنفسها ولحلفائها.
ولم يقدم دايمون تفاصيل عن خسارة جي بي مورغان المحتملة أو إطارا زمنيا لذلك، لكنه قال إن البنك قلق بشأن التأثير الثانوي لغزو روسيا لأوكرانيا على الشركات والبلدان.
في موضوع آخر, قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، “سنقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائنا.. لحسن الحظ لدينا الكثير منهم، وهم ليسوا في أوروبا أو أميركا الشمالية على الإطلاق”.
وأكد ميدفيديف أن الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية والتحكم بالأسعار فيها، لافتا إلى أن الإمدادات الزراعية للأصدقاء ستكون بالروبل، أو بعملاتهم الوطنية بنسب متفق عليها.
وتأتي تصريحات ميدفيديف بعد مطالبة موسكو أخيرا المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، ردا على تجميد أصول روسيا في الغرب بسبب هجومها على أوكرانيا.
