بينما تستمر الأسواق في هضم الضبابية الاقتصادية الناتجة عن النزاعات التجارية، تثبت عملة البيتكوين مكانتها بقوة قرب مستوى 97,000 دولار مما سبب زلزال في عالم العملات الرقمية. هذا الأداء يعزز التوقعات باقتراب العملة الأشهر من كسر حاجز الـ100,000 دولار، في لحظة يعتبرها البعض تاريخية في مسار الأصول الرقمية.

انتعاش في سوق العملات الرقمية وسيطرة اللون الأخضر
شهدت أغلب العملات العشر الكبرى في السوق مكاسب ملحوظة في إشارة واضحة إلى تحسن معنويات المستثمرين ووفقا لبيانات “CoinGecko فقد استثني من هذا الارتفاع كل من Binance Coin (BNB) و Tron (TRX) لكن زخم الارتفاع الذي قادته بتكوين منح دفعة قوية لبقية الأصول الرقمية ودفع القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة لتتجاوز حاجز 3.13 تريليون دولار.
هذا الارتفاع الجماعي في العملات الرقمية يعد مؤشرا دقيقا على المزاج العام للسوق والذي يتجه بشكل متزايد نحو التفاؤل والرهان الصاعد.
مؤشرات التحليل الفني
رغم هذا الزخم إلا أن التحليل الفني يقدم صورة أكثر تعقيدا مؤشر القوة النسبية (RSI) سجل قراءة 70 مما يضع بتكوين في منطقة الشراء المفرط وهي إشارة تقليدية إلى احتمال حدوث تصحيح سعري قريب.
يرسل مؤشر MACD إشارات إيجابية عبر ظهور أشرطة هيستوجرام خضراء ما يدل على استمرار الزخم الصاعد في السوق فإن تقلص حجم هذه الأشرطة في الأيام الأخيرة قد ينذر بفقدان الزخم تدريجيا مما يتطلب الحذر من انعكاس محتمل في الاتجاه.
الدعم الحيوي عند 91,935 دولار
في حال حدوث تراجع سريع قد تتجه بتكوين لاختبار مستوى الدعم عند 91,935 دولار وهو الحد العلوي لفجوة القيمة العادلة (FVG) على الرسم البياني اليومي لزوج BTC/USDT كسر هذا المستوى قد يؤدي إلى انخفاض أعمق بينما التماسك فوقه سيعزز فرص العودة بقوة نحو القمة النفسية عند 100,000 دولار.
- في تطور لافت أعلنت شركة “Strategy المعروفة سابقا باسم MicroStrategy خلال مكالمة أرباح الربع الأول لعام 2025 عن رفع سقف أهدافها الربحية من استثمارات البتكوين إلى 15 مليار دولار.
- مايكل سايلور الرئيس التنفيذي السابق للشركة أوضح أن أسهم الشركة (MSTR) أصبحت بالنسبة لكثير من المؤسسات بمثابة اختصار للوصول إلى بتكوين حيث يفضل بعض المستثمرين شراء السهم بدلا من شراء العملة مباشرة ما يربط أداء MSTR ارتباطا وثيقا بمسار بتكوين.
تعرف على: تذبذب الأسهم العالمية وتراجع أسعار النفط مع زيادة المخاوف بشأن النمو العالمي
مؤشر الخوف والطمع
من المؤشرات اللافتة أيضا هذا الأسبوع التحول السريع في مؤشر الخوف والطمع للعملات الرقمية من محايد يوم الخميس إلى الطمع يوم الجمعة مما يعكس تغيرا ملموسا في المزاج العام للمستثمرين والذي غالبا ما يمهد لموجات شرائية جديدة ولكن أيضا قد يمهد لفقاعة إذا لم تصاحبها عوامل دعم واقعية.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA