قدم نواب روس إلى مجلس النواب “الدوما” الروسي مشروع قانون لمناقشة مسألة خروج روسيا من اتفاقية إنشاء منظمة التجارة العالمية، أي الخروج من المنظمة، وبحسب مشروع القانون، فقد تم التنديد بالبروتوكول الخاص بانضمام روسيا إلى اتفاقية إنشاء منظمة التجارة العالمية.
وقدم مشروع القانون إلى المجلس نواب عن حزب “روسيا العادلة – من أجل الحقيقة”، وتم نشر نص الوثيقة في الموقع الرسمي لمجلس الدوما.
ووفقا لواضعي مشروع القانون فإن الخطوة تهدف لحماية المصالح الوطنية لروسيا وضرورة اتباع سياسة دفاعية “كرد على ضغوط العقوبات”.
وبحسب وكالات أنباء روسية، فإن المقترح يشمل الخروج من اتفاقية مراكش المنشئة لمنظمة التجارة العالمية، الموقعة في جنيف في 16 ديسمبر 2011، كما يقترح واضعو المشروع الاعتراف بأن قانون التصديق على البروتوكول باطل.
كانت روسيا بدأت هجوما عسكرياً على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى إلى فرض عقوبات على الاقتصاد الروسي.
الأزمة بين روسيا واوكرانيا
تتابع الأسواق تطورات الازمة الجيوسياسية الاقتصادية بين روسيا واوكرانيا, حيث أوقف بنك بي إن بي باريبا BNP Paribas الفرنسي جميع الأعمال التجارية الجديدة في روسيا، لينضم إلى نظرائه الأوروبيين بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
قال البنك الذي يتخذ من باريس مقراً له، إنه أبلغ عملاءه من الشركات أن وحدته المحلية في روسيا لن تكون قادرة على معالجة معاملاتهم اعتباراً من نهاية مارس، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ” عن بيان للبنك أرسل عبر البريد الإلكتروني في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين.
ينضم بنك بي إن بي باريبا إلى مجموعة متزايدة من المقرضين الذين ينسحبون من روسيا وسط عقوبات واسعة النطاق مفروضة على البلاد. وفي الأسابيع الماضية، اتخذ كل من Goldman Sachs و JPMorgan Chase & Co و Deutsche Bank و Commerzbank خطوات لوقف الأعمال في روسيا.
إلى ذلك, قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه مستعد لمناقشة التزام بلاده بعدم السعي لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية، وضمان أمن أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي خلال مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية: “هذا حل وسط للجميع: للغرب، الذي لا يعرف ماذا يفعل معنا فيما يتعلق بحلف الناتو، ولأوكرانيا، التي تريد ضمانات أمنية، ولروسيا، التي لا تريد توسعا آخر للناتو”.
كما كرر الرئيس دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، وقال: “ما لم ألتق بوتن، فمن المستحيل أن نعرف ما إذا كانت روسيا تريد وقف الحرب”.
وذكر أن كييف ستكون مستعدة لمناقشة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الواقعة شرقي البلاد، والتي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعد وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لتوفير ضمانات أمنية لبلاده.
تابع أخبار الأزمة الروسية الأوكرانية عبر أكاديمية MENA