انخفضت توقعات صندوق النقد الدولي بخصوص النمو في الصين أمس ل 2012 بمقدار 0.3 نقطة، إلى 7.9 %، وذلك في ظل العواقب الاقتصادية لانتشار فايروس كوفيد – 19 كورونا، الذي لايزال يلقي بثقله على الطلب المحلي.
وبحسب “رويترز”، استطاعت الصين، التي ظهر فيها الفيروس نهاية عام 2019 من القضاء بشكل كبير على تفشي الفايروس في الربيع، وقد تشكل البلاد الاقتصاد الرئيس الوحيد، الذي يشهدا ارتفاعاً إيجابياً في 2020.
توقعات صندوق النقد الدولي للعام الماضي
وتشهد توقعات صندوق النقد الدولي بخصوص النمو في الصين ارتفاع 1.9% للعام الماضي، وهي نسبة لم تتغير عن أكتوبر. وبذلك تكون أسوء نتيجة للنمو في الصين منذ عام 1976، قبل بداية عصر الإصلاحات الاقتصادية.
ولفتت توقعات صندوق النقد الدولي بخصوص النمو في الصين إلى أن “الاقتصاد الصيني يستمر بالشفاء بشكل سريع من الفايروس وذلك فضلا للمجهودات الكبيرة في مواجهة الفايروس والاجراءات السياسية للتخفيف من حدة الأزمة”.
الانتعاش الاقتصادي في الصين يشهد حالة من عدم التوازن
وأضاف “إن النمو متغير لأن الازدهار معتمد كثيراً على القطاع العام فيما يتراجع الاستهلاك الخاص عن الركب”، مؤكداً أن الفايروس “أضعف الاقتصاد بسبب الديون المتراكمة”
لذلك، من المحتمل أن يقفز عجز الموازنة إلى 18.2% من الناتج المحلي الإجمالي 2020 في مقابل 12.6% عام 2019 بحسب صندوق النقد الدولي.
وفيما تمكن الاقتصاد الصيني من الازدهار و”التأقلم” مع الفايروس، بفضل التجارة عبر الإنترنت، خاصة بعد زيادة الطلب على المنتجات الواقية من فايروس كوفيد – 19، من المتوقع بقاء النشاط “دون قدرته القصوى على المدى المتوسط ” حسب احصائيات الصندوق.
الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا
وهدد صندوق النقد الدولي من أن إجراءات التباعد المفروضة لمنع انتشار الفيروس “ستستمر في تراجع” النشاط في قطاع الخدمات هذا العام.
وبسبب تجمد الاقتصاد بداية العام الماضي إبان انتشار الفايروس بشكل كبير، انخفض الناتج المحلي الإجمالي الصيني 6.8% في الربع الأول من العام قبل أن يسترجع 3.2 % في الربع الثاني ثم 4.9 % في الربع الثالث.
قامت السلطات الصينية أمس بعزل مدينتين من بكين إلى الجنوب، وقطعت الطرق البرية المؤدية إليهما موقفة ملايين الناس من مغادرتهما، في الوقت الذي تسعى فيه إلى مواجهة فايروس كورونا في 6 أشهر.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف