توقعت روسيا ثبات اسعار النفط بعد تخفيف القيود على الإنتاج ضمن صفقة “أوبك+”، وجاء ذلك على لسان وزير وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي توقع عدم حدوث تغيير يذكر على اسعارالنفط، حيث قال” نحن لا نتوقع التغيير، لأن السوق قد أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار”، موضحاً أن “السعر استقر عند ما بين 40 و43 دولاراً منذ شهر واحد تقريباً، وهذا السعر متزن إلى حد ما”.
وحول زيادة الإنتاج، أوضح ألكسندر نوفاك أن الشركات تتخذ قراراتها بشأن تنفيذ العقود بشكل مستقل، مشيرا إلى أنه ستكون هناك زيادة في التوريدات إلى السوق المحلية قبل كل شيء، منوهاً أن روسيا ستزيد من الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل تقريبا بعد تخفيف القيود بموجب اتفاق “أوبك+”.
خفض أوبك انتاج النفط واسعار النفط
يذكر أن الدول النفطية من الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك اتفقت على خفض الإنتاج لمدة 3 أشهر اعتباراً من شهر مايو بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، حيث أنه اعتباراً من أغسطس سيبدأ تخفيف القيود على الإنتاج.
بالتالي سيكون بوسع روسيا زيادة الإنتاج في أغسطس، بمقدار يصل إلى 501 ألف برميل في اليوم، وذلك وفق الاتفاق.
تراجع اسعار النفط
إلى ذلك تراجعت اسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط مخاوف من أن يخرج تعافي الطلب على الوقود عن مساره جراء الارتفاع في أعداد إصابات فيروس كورونا في العالم.
وعند الساعة 06:53 بتوقيت غرينيتش، جرى تداول مزيج “برنت” عند 42.78 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 0.8% عن سعر التسوية السابق.
فيما سجل الخام الأمريكي تراجعاً بنسبة 0.8% أيضا إلى 40.25 دولار للبرميل، بعد أن زاد أربعة سنتات، الأسبوع الماضي.
تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب كورونا
قال أفتار ساندو، مدير السلع الأولية في “فيليب فيوتشرز” للاستشارات إن “جائحة فيروس كورونا اللامتناهية قد تجبر الدول على إعادة فرض إجراءات الإغلاق الشامل مما سيبطئ النمو الاقتصادي ويكبح الطلب على الطاقة”.
وبالرغم من تعافى الطلب على الوقود من تراجع بنسبة 30 بالمئة خلال أبريل الماضي، بعد فرض إغلاقات عامة صارمة في إطار مواجهة فيروس كورونا، فإن استهلاك الوقود ما زال دون مستويات ما قبل الجائحة، وكذلك يشهد طلب التجزئة الأمريكي على البنزين تراجعا من جديد مع تنامي الإصابات وعلى وجه التحديد في الولايات الأمريكية المتحدة.
نهاية عصر النفط الوشيكة
وجاء في مجلة ذي إيكونوميست (The Economist) البريطانية، أن مسار الارتفاع في ميزانيات الدول العربية المعتمدة على النفط قد توقف، حيث تحتاج الجزائر مثلا أن يرتفع سعر خام برنت (وهو مؤشر دولي للنفط) إلى 157 دولارا للبرميل، بينما تحتاج سلطنة عمان أن يبلغ سعره 87 دولاراً، ولا تستطيع أي دولة عربية منتجة للنفط، التحكم في ميزانياتها بسعر البيع الحالي البالغ حوالي 40 دولاراً للبرميل.
وأكدت ذي إيكونوميست أن ابتعاد اقتصادات العالم أكثر فأكثر عن الوقود الأحفوري، وتضخم العرض وتزايد القدرة التنافسية لمصادر الطاقة النظيفة، تؤشر على أن النفط سيظل رخيصا في المستقبل المنظور، يذكر أنه في فبراير/شباط الماضي، توقّع صندوق النقد الدولي وقبل اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد، أن تستنفد دول مجلس التعاون الخليجي كل احتياطاتها البالغة تريليوني دولار بحلول عام 2034.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف