تفاؤل الأسواق العالمية حيث حافظت الأسهم العالمية على مستوياتها منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع يوم الاثنين، ويعكس ذلك حالة التفاؤل بشأن انتهاء تداعيات الرسوم الجمركية، بالرغم من استمرار الغموض المتعلق بسياسة التجارة الأمريكية، واستمر تأثيرها على أداء الدولار.

تعرف على:زوج اليورو مقابل الدولار يواصل الصعود أعلى 1.1350 مع استمرار التوجه الصعودي
الأسهم العالمية
ومع بداية الأسبوع الذي يتم فيه الإعلان عن نتائج أرباح الشركات، ومجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة ومنها الوظائف الأمريكية، ارتفعت الأسهم الأوروبية، وتراجعت خسائر العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، كما تمكنت الأسواق الآسيوية من تحقيق مكاسب طفيفة. كما سينتهي هذا الأسبوع بانتخابات في كل من كندا وأستراليا، مع بروز دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلا الحدثين.
وكانت التوترات التجارية مسيطرة على حركة الأسواق.
فبالرغم من تأكيد ترامب على تحقيق بعض التقدم في محادثاته التجارية مع الصين وعدد من الشركاء التجاريين، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي أدلة على ذلك، كما أن وزير الخزانة سكوت بيسنت لم يتمكن يوم الأحد من دعم تأكيد ترامب ببدء محادثات الرسوم الجمركية مع الصين.
وقال مايك كيلي، رئيس قسم الأصول المتعددة عالميًا في شركة “باينبريدج إنفستمنتس”: “حقيقة أننا نشهد تراجعًا في حدة التوترات التجارية لا تعني أننا لن نواجه تباطؤًا في النمو.”
وهناك توقعات بأن يتسبب تطبيق الرسوم الجمركية بشكل غير متوقع في أغلب الأوقات في حدوث أضرار بالاقتصاد العالمي، حيث تتسبب حالة عدم اليقين في تراجع ثقة الشركات والمستهلكين، مما قد يعرقل مسيرة الاستثمار والإنفاق.
وأضاف كيلي: “حالة عدم اليقين لا تتعلق بحدث واحد فقط، بل بمدة استمراره.”
وما زال مؤشر إم إس سي آي العالمي للأسهم (.MIWD00000PUS) بالقرب من أعلى مستوياته منذ الثالث من أبريل، أي بعد يوم من إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الانتقامية التي أربكت الأسواق.
مؤشرات الأسهم
ارتفع مؤشر نيكاي الياباني (.N225) بنسبة 0.4%.
لم يحدث أي تغيير في الأسهم الصينية الممتازة (.CSI300) مع تمسك المسؤولين بتوقعاتهم لنمو الاقتصاد، بالرغم من التأثير السلبي للرسوم الجمركية.
وقفزت الأسهم الأوروبية بنسبة 0.6% (.STOXX)، لتستمر مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي، كما تراجعت خسائر العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المبكرة.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة تقارب 12% منذ أدنى مستوياته في 8 أبريل، لكنه لا يزال أقل بنسبة 10% عن ذروته.
عكست أرباح الشركات دعم الأسواق بشكل عام، حيث حققت مكاسب بأكثر من 9%، وكان بنك أوف أمريكا قد أشار إلى تفوق ما يزيد عن 64% من الشركات على توقعات الأرباح لكل سهم (EPS)، مقارنة بـ71% في الربع السابق.
وقال روري ماكفيرسون، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة “رين ستيرلينغ”: “على الرغم من أن أرباح الشركات الأمريكية قد جاءت مؤخرًا في المرتبة الثانية بعد التطورات الجيوسياسية، إلا أن موسم الأرباح يسير بشكل جيد ويتجه نحو تحقيق ربع سابع على التوالي من نمو الأرباح الإيجابي.”
وقد يتم الإعلان عن أرباح حوالي 180 شركة من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500، والتي تمثل أكثر من 40% من القيمة السوقية للمؤشر هذا الأسبوع، والتي من بينها الشركات الكبرى مثل آبل (AAPL.O)، ومايكروسوفت (MSFT.O)، وأمازون (AMZN.O)، ومنصات ميتا (META.O).
أسواق العملات
ما زال الدولار يواجه بعض الصعوبات في تحقيق تقدم مع استمرار الحذر من الحرب التجارية.
تراجع الدولار حوالي 0.2% إلى 143.47 ين، ولكنه يعتبر مستقرًا مقابل اليورو عند 1.1356.
وفي نفس الوقت ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25% إلى 1.3344 دولار.
كما تراجع الدولار الأمريكي بأكثر من 4% مقابل كل من اليورو والين خلال شهر أبريل، بالرغم من أنه تعافى نهاية الأسبوع الماضي بسبب التفاؤل المتعلق بإنهاء التوترات الأمريكية الصينية.
ويرى المحللون أنه إذا تم إعلان بيانات وظائف أمريكية قوية، فقد يدعم ذلك تعافي الدولار إذا خفف من توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الفائدة
هناك احتمالات داخل أسواق المال بنسبة تقارب 65% لخفض الفائدة في يونيو، وتوقع تخفيضات بنحو 85 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وقال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمي لدى ING: “مع تسعير السوق بالفعل بنحو 125 نقطة أساس من التخفيضات بحلول العام المقبل، ليصل سعر الفائدة الفيدرالي إلى المستوى الحيادي قرب 3.25%، ستكون القصة الكبرى التالية للدولار هي ما إذا كانت البيانات الأمريكية ضعيفة بما يكفي لتبرير تسعير السياسة النقدية تحت المستوى الحيادي.”
وقد تراجع الدولار الكندي قليلاً إلى 1.3869 مقابل الدولار الأمريكي. وسوف تُجرى انتخابات داخل كندا يوم الاثنين بعد حملة انتخابية كان الاهتمام الشديد فيها على تعريفات ترامب وأحاديثه حول ضم كندا محور التركيز الرئيسي.
كما استقرت عوائد سندات الخزانة بعد تأكيد عدم محاولة ترامب إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما أبقى عوائد السندات لأجل عشر سنوات عند حوالي 4.25% مقارنة بذروتها في أبريل عند 4.592%.
وكان كيفين وورش، الحاكم السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، قد شن هجومًا شديدًا على الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، داعيًا إلى تغييرات جذرية في طريقة عمله. وقد وردت تقارير عن مناقشات ترامب معه حول إقالة باول وتعيينه بدلاً منه.
أسعار الذهب
تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.9% إلى 3,290 دولارًا للأوقية، منخفضة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3,500 دولار، وسط تحسن طفيف في معنويات المخاطرة.
أسعار النفط
استقرت أسعار النفط مع تقييم المستثمرين لحالة عدم اليقين المرتبطة بالتوترات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعكس توقعات تراجع النمو العالمي والطلب على الوقود، إلى جانب احتمالية زيادة إمدادات أوبك+.
وانخفض كل من خام برنت وعقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط الآجلة بنحو 0.5%، حيث تم تداول خام برنت عند حوالي 66.5 دولارًا للبرميل.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA