تعافي الأسهم العالمية وتمكنت من الحفاظ على مكاسبها الأخيرة يوم الأربعاء، بشكل كبير، حيث ارتفعت أسعار النفط بعد صدور أنباء حول ترقب اجتماع بين كبار المسؤولين التجاريين في الولايات المتحدة والصين.
ولكن الدولار الأمريكي ما زال في تراجع للجلسة الرابعة على التوالي، كما تراجعت الأسهم الأوروبية مع حالة الحذر المسيطرة على الأسواق بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية واقتراب الإعلان عن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
تعرف على: التحليل الفني لزوج اليورو مقابل الدولار 07 مايو 2025
اللقاء التجاري بين الولايات المتحدة والصين
من المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وكبير مفاوضي التجارة جيميسون غرير مع كبير المسؤولين الاقتصاديين في الصين من أجل إجراء محادثات تعتبر أولى خطوات إنهاء حرب تجارية تتسبب في إضرار الاقتصاد العالمي.
قال بيسنت عن الاجتماع المقرر عقده خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا: “أشعر أن الأمر سيكون متعلقًا بالتهدئة”، ولكن الصين كانت أكثر تحفظًا واستشهدت بمثل يقول إن “الأفعال أبلغ من الأقوال”.
وقال مايكل براون، كبير الاستراتيجيين في شركة الوساطة بيبرستون: “معظم الأسواق خارج الولايات المتحدة تجاوزت هذه العناوين بسرعة نسبية، خاصةً في ظل ضعف الآمال بإحراز تقدم كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأضاف: “أعتقد أن ما نشهده فعليًا… هو مجرد حالة التردد الكلاسيكية التي كثيرًا ما تسيطر قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية”، في إشارة إلى البنك المركزي الأمريكي.
اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
عقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) اجتماعه الثالث لهذا العام في وقت لاحق من يوم الأربعاء بهدف اتخاذ القرار المتعلق بأسعار الفائدة، حيث تشير الأسواق إلى أنه لا توجد أي احتمالات تُذكر لحدوث تغيير.
الأسهم الأمريكية
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، حيث صعدت العقود المرتبطة بمؤشر S\&P 500 القياسي بنسبة 0.6%.
تراجعت مؤشرات أوروبا STOXX 600 ومؤشر بريطانيا FTSE 100 بنحو 0.3% لكل منهما يوم الأربعاء.
شاهد: الذهب يسجل أعلى مستوى في أسبوعين مع ترقب قرار الفيدرالي
التعريفات الجمركية
كانت التعريفات الجمركية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة ترتفع بشكل تدريجي خلال الأسابيع الماضية، استعادت الأسهم العالمية معظم خسائرها التي تكبدتها منذ إعلان تعريفات “يوم التحرير” في 2 أبريل، وذلك في ظل ترقب الأسواق لاحتمال حدوث تقارب أو تعافي تؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية.
لكن الدولار، الذي تضرر بشدة، لا يزال منخفضًا بأكثر من 4% مقارنة بنهاية شهر مارس.
يجتمع الاحتياطي الفيدرالي اليوم للمرة الأولى بعد قرارات التعريفات الجمركية والتوترات الاقتصادية الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين، ولذلك فأن التركيز الكامل على مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال إريك ليم، استراتيجي في بنك “كوميرتس بنك”: “من المرجح أن يُشكّل هذا الاجتماع التوقعات أكثر من المعتاد”.
وقد أثرت المخاوف من احتمال قيام ترامب بإقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول على الأسواق بشكل سلبي الأمريكية الشهر الماضي.
قال محللون في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة: “مصدر دعم محتمل آخر للدولار هو اجتماع الفيدرالي اليوم… إذا اتخذ الرئيس باول نبرة متشددة لتأكيد استقلاليته عن التأثيرات السياسية”.
وعلى الرغم من إجماع التوقعات بتثبيت أسعار الفائدة اليوم الأربعاء، فإن الأسواق تُقدّر احتمال خفض الفائدة في يونيو بنحو 30% فقط، انخفاضًا من حوالي 60% قبل صدور بيانات سوق العمل القوية الأسبوع الماضي.
قد يهمك: توترات تجارية في آسيا بسبب محاولات صينية لتلافي الرسوم الجمركية
أسواق السلع
ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.6% لتصل إلى 62.55 دولارًا، ولكنها لا تزال منخفضة بنحو 15% منذ نهاية مارس.
انخفض الذهب بنسبة 1.3%، ليبقى أكثر من 100 دولار للأونصة تحت أعلى مستوى سجله الشهر الماضي.
ارتفعت السندات الدولية الباكستانية، وقام سوق الأسهم بتقليص الخسائر الكبيرة بعد أن شنت الهند ضربات على البلاد ردًا على قتل السياح في أبريل، مما أشعل أسوأ قتال بين الجارين النوويين منذ أكثر من عقدين.
أعلنت الصين عن خفض في معدلات الفائدة، وضخ مزيد من الأموال في النظام المصرفي، وتوسيع قناة تدفق أموال التأمين إلى الأسهم، على الرغم من أن رد الفعل كان محدودًا حيث ينتظر المستثمرون التحفيز المالي وكل الأنظار تتجه نحو محادثات الولايات المتحدة والصين في عطلة نهاية الأسبوع.
أسواق العملات
وانخفض الدولار بنسبة 0.1% مقابل سلة من العملات، مسجلاً رابع تراجع له على التوالي.
ما زال اليورو ثابتًا فوق 1.136 دولار بعد أن تم انتخاب زعيم الحزب المحافظ الألماني فريدريش ميرتس مستشارًا في الجولة الثانية من التصويت يوم الثلاثاء، بعد هزيمة مفاجئة في المحاولة الأولى.
بدأت موجة الارتفاع الحاد في العملات الآسيوية في التراجع، حيث انخفضت العملة الكورية الجنوبية “وون” بشكل حاد، كما تأثر اليوان الصيني بشكل سلبي بسبب خفض أسعار الفائدة.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
