تراجع سعر معدن الذهب خلال جلسات اليوم الجمعة, مع تحسن معنويات المخاطرة فى أسواق المال في ظل تسعير الأسواق للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا وأوكرانيا, بعد فشل المفاوضات الجارية بين الطرفين.
تراجع سعر معدن الذهب
تراجعت أسعار معدن الذهب اليوم الجمعة بحوالي 1.0% إلى 1,975.60$، من مستوى افتتاح جلسات اليوم عند 1,994.96$، وسجلت أعلى مستوي عند 1,998.88$, وحققت أسعار الذهب بالأمس ارتفاعاً بنسبة 0.25% بعد خسرت نسبة 3.0% فى اليوم السابق, فى أسوأ أداء يومي له منذ يناير 2021، بعد تحسن كبير بالمعنويات فى الأسواق.
هبطت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب بالأمس بحوالي 1.74 طن متري، فى ثاني انخفاض يومي على التوالي، لينزل الإجمالي إلى 1,061.54 طن متري.
صدر عن الاقتصاد الأمريكي مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير مرتفعاً بمقدار 0.8% شهرياً، طبقاً لتوقعات الخبراء التي أشارت إلى صعود بمقدار 0.8%، أفضل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بمقدار 0.6 %, كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين فيما عد الغذاء والوقود لنفس الشهر مرتفعاً بمقدار 0.5%، أفضل طبقا للتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 0.5%، أقل قليلاً من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 0.6%.
وصدر أيضاً طلبات إعانة البطالة للأسبوع المنتهي بمقدار 227 ألف، جاءت أسوء من التوقعات التي أشارت إلى 220 ألف، أسوأ من القراءة السابقة المعدلة إلى 216 ألف من 215 ألف، هذا البيان سلبي للدولار الأمريكي.
الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
تراجعت الأسواق بعد إعلان كل من وزير الخارجية الأوكراني والروسي فشل المفاوضات بينهما وأن روسيا تطالب بأشياء غير منطقية من وجهة النظر الأوكرانية، رغم تصريح الرئيس الأوكراني، زلينسكي، في وقت سابق أن أوكرانيا باتت مستعدة لتقديم بعض التنازلات بغية إنهاء الحرب الدائرة، وأنه استبعد فكرة الانضمام للناتو لأنهم يرفضون قتال روسيا، ولا يمثلوا حماية له.
إلا أن اليوم جاء بالجديد مع تصريحات بوتين التي أعلن فيها أن هناك تحول إيجابي في مسار المفاوضات الروسية الأوكرانية, وأعلن الكريملين أنه ليس من المسبعد إجراء لقاء بين الرئيس الروسي، بوتين، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زلينسكي.
جاءت هذه التصريحات تزامنًا مع تجدد تصريح الناتو بأن الدخول في قتال مع الجانب الروسي أو الاشتراك الحربي في ردع القوات الروسية مستبعد، لأنهم لا يريدون قيام حرب عالمية ثالثة.
أعلنت اليابان انها قررت تجميد أصول ثلاثة مصارف بيلاروسية بعد أيام من قرار الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على مينسك لدعمها الغزو الروسي لأوكرانيا, وتأتي عقوبات طوكيو على بيلاروسيا التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العاشر من نيسان بينما تسعى اليابان بالتنسيق مع شركائها الغربيين للضغط على موسكو عبر فرض سلسلة من الإجراءات على المؤسسات المالية والصادرات إلى روسيا ولا سيما أشباه الموصلات.
وأوضحت وزارة الخارجية اليابانية إن المصارف الثلاثة المستهدفة هي “بنك التنمية” و”بنك دابرابيت” و”بيلاغروبروم بنك”.
إلى ذلك, طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة من وزير الدفاع سيرغي شويغو أن يقترح عمليات إعادة انتشار عسكري على الحدود الغربية لروسيا، ردا على تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي في أوروبا.
وخلا اجتماع متلفز لمجلس الأمن القومي، قال بوتين لشويغو “بشأن تعزيز حدودنا الغربية بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول الناتو (…) هذا يحتاج إلى دراسة وأطلب منكم إعداد تقرير لي”.
نشرت دول الحلف آلاف الجنود في وسط وشرق أوروبا ردا على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا لتعزيز جناحها الشرقي، بينما تطالب روسيا بانسحاب هذه القوات.
قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يوم الجمعة إن المناقشات مع أوكرانيا اتخذت منحي إيجابي، مع إحراز المزيد من الانفراج فى البنود محل الخلاف بين البلدين، وكانت المحادثات بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا يوم الخميس فى مدينة أنطاليا التركية قد أحرزت تقدما ضئيلاً فيما يبدو نحو إنهاء الحرب التي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي، على حسب التصريحات القليلة الصادرة عقب الاجتماع.
المزيد من بيانات السلع والعقود الآجلة عبر أكاديمية MENA
