سجلت تداولات الذهب تراجعاً خلال الجلسة الآسيوية في ظل تواصل صعود مؤشر الدولار الأمريكي وذلك على وقع العلاقة العكسية بينهما وبالتزامن مع التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى ترقب فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي.
تداولات الذهب
هبطت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم فبراير المقبل في تمام الساعة 03:55 بتوقيت جرينتش 0.20% لتتداول عند 1,815.00$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1818.70$ للأونصة، يشار إلى أن العقود بدأت الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن أغلقت تداولات الأمس عند 1816.50$ للأونصة، في ظل ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.19% إلى 95.41 مقارنة بالافتتاحية عند 95.22.
تترقب الأسواق الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 25.0 مقابل 31.9 في ديسمبر الماضي، وذلك قبل صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند ما قيمته 84 خلال يناير.
فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي
أعرب الرئيس الصيني شي جينبينج في منتدى دافوس الاقتصادي أن الارتفاع السريع في أسعار الفائدة قد يعرقل التعافي العالمي من جائحة كورونا، مصرحاً “إذا ضغطت الاقتصاديات الكبرى الفرامل أو اتخذت منعطفاً في سياساتها النقدية، فسيكون هناك تداعيات سلبية خطيرة” وموضحاً “أنهم سيشكلون تحديات للاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي، وستتحمل الدول النامية العبء الأكبر منه”.
إلى ذلك، دعا الرئيس الصيني جينبينج الدول في أولى أيام فعليات الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس والتي يحضرها محافظي المصارف المركزية والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء المالية ووزراء التجارة وكبار رجال الأعمال من أكثر من تسعون دولة عالمياً والتي المقرر لها أن تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، إلى الابتعاد عن “عقلية الحرب الباردة” مصرحاً أن التاريخ أظهر مراراً وتكراراً أن المواجهة لا تؤدي إلا إلى تداعيات كارثية.
يشار إلى أن تصريحات الرئيس الصيني جينبينج في منتدى دافوس الاقتصادي جاءت عقب قرار بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) بخفض تكاليف الإقراض لقروضه متوسطة الآجل لأول مرة منذ أبريل 2020، حيث خفض بنك الصين الشعبي أسعار الفائدة لمدة عام واحد بواقع 10 نقطة أساس إلى 2.85%، على النقيض مع الاقتصاديات الكبرى الأخر وعلى رأسها الولايات المتحدة والتي تتعتزم تشديد السياسة النقدية.
مؤشر الناتج المحلي الإجمالي
يذكر أن المكتب الوطني للإحصاء للصين كشف بالأمس عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت تسارع النمو أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 1.6% مقابل 0.2% في الربع الثالث الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى نمو 1.1%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 4.0% مقابل 4.9%، متفوقة أيضا من التوقعات التي أشارت إلى نمو 3.3%.
وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 1.7% مقابل 3.9% في نوفمبر الماضي، أسوء من التوقعات عند 3.8%، بينما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي تسارع النمو إلى 4.3% مقابل 3.8% متفوقة على التوقعات عند 3.7%، وأظهرت قراءة معدلات البطالة ارتفاعاً إلى 5.1% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر نوفمبر والتوقعات عند 5.0%.
مخاوف تفشي فيروس كورونا
حسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الاثنين في تمام 03:35 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة من 326.28 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,536,609 شخص مصرعهم، وبلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة من قبل المنظمة حتى الجمعة الماضي، قرابة 9,384 مليون جرعة.