شهدت تعاملات الأسواق المالية يوم الثلاثاء تراجع اليورو قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي، بينما بقي الدولار قويًا في انتظار تقرير التضخم الاستهلاكي لشهر نوفمبر. هذا التراجع يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد الألماني تضخمًا مستقرًا، مما يزيد من الترقب لاجتماع البنك المركزي الأوروبي القادم.

تراجع اليورو قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي
في أوروبا، تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0530، وذلك بعد بقاء التضخم الألماني ثابتًا عند 2.4% في نوفمبر، مما يؤكد البيانات الأولية. يأتي هذا قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس لمناقشة السياسات النقدية، وهو آخر اجتماع لهذا العام.
من المتوقع أن يوافق البنك المركزي الأوروبي على خفض إضافي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الخفض الرابع من نوعه هذا العام. وفقًا لمعهد ING، يعتبر هذا الخفض شبه مؤكد للسوق، إلا أن المؤتمر الصحفي قد يفتح النقاش حول تخفيضات إضافية مستقبلاً، مما قد يؤثر سلبًا على اليورو.
أما الجنيه الإسترليني (GBP/USD)، فقد حافظ على استقراره عند 1.2748، حيث أظهرت البيانات أن الشواغر الوظيفية في المملكة المتحدة تراجعت بشكل أسرع مقارنة بالدول المماثلة خلال العام الماضي. وفقًا لبيانات منصة التوظيف إنديد، كان هناك انخفاض بنسبة 23% في عدد الوظائف المعلن عنها في بريطانيا اعتبارًا من 29 نوفمبر مقارنة بالعام السابق، مما يشير إلى ضعف النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة في النصف الثاني من هذا العام.
قام بنك إنجلترا بتخفيض أسعار الفائدة في نوفمبر للمرة الثانية في عام 2024، ومن المتوقع أن يواصل نهج التخفيف النقدي بشكل أبطأ من منافسيه الرئيسيين في عام 2025.
تعكس تحركات العملات هذا الأسبوع حالة عدم اليقين والترقب في الأسواق بانتظار صدور بيانات مهمة قد تؤثر بشكل كبير على السياسات النقدية المستقبلية. يبقى التركيز على كيفية استجابة البنوك المركزية للتحديات الاقتصادية العالمية ومواصلة العمل لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي.
المزيد من الأخبار العالمية و الإقتصادية من خلال أكاديمية MENA