تحذير ترامب لدول البريكس .. ماذ قال؟ في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة لدول مجموعة البريكس. بشأن توجهها لإنشاء عملة موحدة بديلة للدولار الأمريكي. هذا التحذير يأتي في وقت حساس حيث تسعى دول البريكس لتعزيز استقلالها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الدولار في المعاملات التجارية الدولية.
تحذير ترامب لدول البريكس
أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة لدول مجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا). بشأن خططها لإنشاء عملة موحدة تنافس الدولار الأمريكي. قال ترامب في بيانه:
“لا تفكروا حتى في إنشاء عملة بريكس، وإلا ستواجهون تعريفات جمركية بنسبة 100%.”
تهديدات ترامب
هدد ترامب دول بريكس بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا قامت بتقويض العملة الأمريكية. وكتب ترامب على منصّته “تروث سوشيال” قائلاً:
“نطلب التزامًا بأن دول بريكس لن تنشئ عملة جديدة أو تدعم أي عملة لتحل محل الدولار الأمريكي، وإلا ستواجه رسومًا جمركية بنسبة 100%.”
“شاهد: تذبذب الأسواق بعد اصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا“
قمة بريكس وتوسعاتها
عقدت قمة بريكس الشهر الماضي في قازان الروسية، حيث ناقشت الدول الأعضاء تعزيز المعاملات بعملات غير الدولار وتعزيز العملات المحلية. توسعت مجموعة بريكس منذ إنشائها في عام 2009 لتضم دولًا مثل إيران ومصر والإمارات، وتمثل جزءًا كبيرًا من الناتج الاقتصادي العالمي.
الدولار وعقبة الدين الخارجي
على الرغم من تهديدات ترامب، فإن الابتعاد عن الدولار بالنسبة لدول بريكس ليس بالأمر السهل نظرًا لتشابكها العميق مع النظام المالي العالمي القائم على الدولار. تُظهر بيانات حديثة أن الكيانات خارج الولايات المتحدة تراكمت عليها ديون بقيمة 12 تريليون دولار مقومة بالدولار الأمريكي، مما يجعل فك الارتباط بالدولار قرارًا معقدًا قد يؤدي إلى نقص السيولة والضغوط المالية على الشركات.
التحديات والمخاطر
التخلي عن الدولار قد يبدو كخيار سهل نظريًا، ولكنه يحمل مخاطر ضخمة. التخلف عن السداد سيؤدي إلى فقدان الثقة في تلك الدول كشركاء اقتصاديين، مما يجعل المستثمرين والشركات الأخرى مترددين في التعامل معها مستقبلًا. النظام المالي العالمي الحالي يعتمد بشكل كبير على “اليورودولار”. هذا النظام المعقد يتيح للدول الأجنبية الاقتراض بالدولار، مما يجعل التخلص منه عملية صعبة وغير منظمة.
بينما يبدو تحذير ترامب لدول بريكس قويًا، فإن تعقيدات النظام المالي العالمي تجعل التخلي عن الدولار أكثر تعقيدًا من مجرد قرار سياسي. يبقى السؤال المطروح: هل تستطيع دول بريكس كسر هيمنة الدولار دون تحمل عواقب اقتصادية قاسية؟
يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية استجابة دول البريكس لتحذيرات ترامب. وهل ستستمر في مساعيها لإنشاء عملة موحدة أم ستتراجع تحت ضغط التهديدات الأمريكية. الأيام القادمة ستكشف عن مدى تأثير هذه التحذيرات على العلاقات الاقتصادية الدولية.
المزيد من الأخبار العالمية و الإقتصادية من خلال أكاديمية MENA