تتجه الولايات المتحدة، لتأجير خزانات النفط الاستراتيجية للهند، من أجل تسهيل بيع المنتجات من النفط الصخري، وتعزيز الشراكة الدائمة مع الدول وجني مليارات الدولارات من التأجير.
وحسب موقع “نيوز ري الروسي”، ذكر أن فكرة تخزين النفط الصخري الهندي في الأراضي الأميركية، يستند إلى اتفاق جرى في وقت سابق بين الجانبين، حيث تسعى الهند للإستفادة من الإبقاء على جزء من نفطها الخام في الخزانات الأميركية، مع العمل على استثماره لاحتياجاتها ، أو بيعه عندما ترتفع الأسعار.
خزانات النفط الامريكية
توضح بيانات إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، أن الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي بلغ في 10 يونيو/حزيران 656.1 مليون برميل، الأمر الذي يدلل أنه ما زال ليده قدرة على استيعاب 57.9 مليون برميل.
يذكر أن خزانات النفط الأميركي تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي، وهي قديمة وبحاجة إلى صيانة، مع اشارة الخبراء أن عمرها الافتراضي قد انتهى فعليا.
لماذا الهند؟
اختيار الهند لهذا المقترح كان بسبب أنها تعتبر أكبر مستهلك للنفط الصخري الأميركي ( 400 ألف برميل يومياً)، إضافةً لذلك فإن الهند تحتاج لتنويع مصادر التزود، وتقليص الاعتماد على دول الشرق الأوسط.
من الجدير ذكره، أن النفط الهندي يتم وضعه في خزانات تحت الأرض في ولايتي “تكساس” و “لويزيانا” التي تضم الاحتياطات الأميركية من الذهب الأسود، خاصة وأنه تم انشاء حاويات ضخمة تحت الأرض، وهي قادرة على استيعاب 714 مليون برميل.
فكرة صينية مستحدثة
إيغور ليوشكوف المحلل الاقتصادي يقول ” الولايات المتحدة الأمريكي تسير على خطى الصين، التي عملت ملئ خزاناتها عند وصول أسعار النفط العالمي إلى 15 دولارا للبرميل، حيث تقوم الآن ببيع النفط لدول أخرى واستخدامه”، في ظل أمة كورونا.
حيث قامت بكين في يونيو/حزيران الماضي، بشراء 12.9 مليون برميل يوميا، الذي يعد ارتفاعاً بنسبة 34% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، ومن ثم عملت على بيع مليون برميل للسوق العالمية.
اتفاقية تأجير خزانات النفط الامريكية
فريدوم فاينانس المحلل الاقتصادي يقول في موقع فاليري يميليانوف، “نتائج هذه الصفقة، هي أن الدول الأجنبية ستعمل على شراء النفط الأميركي، وتتركه في الخزانات لتدفع المال مقابل تخزينه، وهي بالتالي تعتبر صفقة مربحة للشركات النفطية الأمريكية والتي ستستفيد من زيادة الطلب”.
يشار إلى أنه في العام ،2014 تم قراءة مقترح خفض طاقة استيعاب الخزانات الإستراتيجية، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حينها، إلا أنه تم اعادة قراءة المقترح مرة ثانية، والتوقع أن هذه المنشآت ستعمل على توفير عشرات مليارات الدولارات للخزينة الأميركية، من خلال استغلال مساحات تقع تحت الأرض.
خزانات النفط الاستراتيجية الاسترالية
هذا وقد وافقت الولايات المتحدة في أبريل/نيسان على توفير مساحة تخزين للاحتياطات الإستراتيجية الأسترالية، بالرغم أن استراليا بدأت العمل على إنشاء خزانات منذ عام 2018، يشار إلى أن خزانات النفط الخام في العالم أصبحت ممتلئة وذلك بعد انهيار الأسعار بسبب أزمة جائحة كورونا وضعف الطلب، بيد أن الولايات المتحدة ما زالت تمتلك مساحة فارغة.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف