انخض سعر الليرة التركية إلى أدنى مستوى له منذ منتصف مايو، ليصل الهبوط إلى 1.6 بالمئة، الثلاثاء، في ظل موجة مبيعات تزعزع هدوءاً دام شهرين، نتيجة لتدخلات باهظة التكلفة في سوق العملات، حسب المحللين الاقتصاديين.
بيانات الليرة التركية
شكلت هذه الجلسات أسوأ يوم لعملة الليرة منذ منذ مايو، وذلك عندما سجلت أدنى مستوى، حيث قلصت الليرة خسارتها عند المستوى 6.9375 مقابل الدولار الأميركي، كذلك سجل مؤشر مقياس تحركات الليرة التركية حيث شكل أعلى مستوى له خلال شهر.
يشار أن الليرة التركية من بعض خسائرها ليلة أمس خلال الجلسات الخارجية، وذلك عندما هبطت نحو 6.985 مقابل الدولار، وهو بالتالي أضعف مستوى وصله منذ 13 مايو.
أما في بورصة إسطنبول، فقد هوى المؤشر الرئيسي للأسهم 3.6 بالمئة، ليسجل أكبر هبوط له منذ جائحة كورونا والانتكاسات الاقتصادية التي تبعته وسيطرة المخاوف لدى المستثمرين.
أيضاً سجل التجارة الخارجية لتركيا عجزً بنسبة 102.7 في المئة على أساس سنوي خلال مايو إلى 3.42 مليار دولار، وكذلك انخفضت صادرات تركيا 40.9 في المئة، وهبطت الواردات بنسبة 27.8 في المئة، وذلك مقارنة مع مايو 2019.
خسائر متتالية لليرة التركية بعد التضخم
في السياق أظهرت بيانات اقتصادية أن التضخم صعد بنسبة أكبر من المتوقع لتصل إلى 12.5 بالمئة على أساس سنوي في يونيو، يذكر أن إجمالي احتياطي النقد الاجنبي تراجع إلى 49 مليار دولار من أصل 81 مليار، ما لإنخفاض حاد في أسعار الفائدة الحقيقية لتيسير من قبل السياسة النقدية ، ولإثارة المخاوف من تنامي العجز في المعاملات الحالية في تركيا.
ووفقا لحسابات مصرفيين ومحللين، فإن تكلفة التدخل في سعر الصرف بلغت حوالي 100 مليار دولار منذ أن بدأت في أوائل العام الماضي لتقلص احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي.
خلال الأسبوع الماضي، علق البنك دورة تيسير مدتها عام في مواجهة انخفاض بنسبة 13 بالمئة لليرة التركية هذا العام، الأمر الذي استنزف احتياطيات النقد الأجنبي، والالتزامات الخارجية للبلاد المرتفعة.
وذكرت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” : ” هناك احتمالات خفض كبيرة” بسبب توقعاتها بأن ميزان مدفوعات تركيا سيقبل على الاستقرار في النصف الثاني من العام، مضيفةً :” لا تزال الضغوط الخارجية، نقطة الضعف الائتمانية الرئيسية لتركيا”.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف