استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الأربعاء في الأسواق الأوروبية، حيث بلغ سعره عند مستوى 2915 دولارًا، وذلك مع ترقب إعلان تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الولايات المتحدة لشهر فبراير.
وهناك توقعات في الأسواق بأن حدوث تباطؤ في مختلف مقاييس التضخم الشهرية والسنوية، مع وجود مجموعة من الاقتصاديين والمحللين الذين علقوا على أن الأسلوب الحالي في تطبيق التعريفات الجمركية في الولايات المتحدة سوف يكون له تأثير تضخمي كبير، وسوف ينعكس ذلك على الأرقام.

اقرأ أيضا: الذهب يتجاوز مستوى 2,900 دولار، مع استعداد المشترين للصعود.
وما زال المتداولون حذرين في هذه الفترة من تأثير التعريفات الجمركية، خاصة بعد تعليق وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بأنّه إذا كانت هناك نية لدى الولايات المتحدة لقمع الصين عن طريق التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم، فإنها سوف تواجه تداعيات. ومن جانب آخر، عملت منطقة اليورو على الالتزام بمجموعة من التدابير المضادة التي ستطبق قبل 13 أبريل.
ومن الجهة الجيوسياسية، تمت هناك وساطة أمريكية لتطبيق اقتراح بعقد اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لروسيا للنظر فيه.
المحركات اليومية للسوق
- ترقب دلالات حول خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
- ارتفاع أسهم الشركات الصينية، بالتزامن مع التجمع السياسي السنوي للأمة من خلال دعم لتعزيز الطلب المحلي. حيث قادت شركات المجوهرات في هونغ كونغ المكاسب، بفضل زيادة الطلب المحلي على الذهب كملاذ آمن، وفقًا لتقرير بلومبرغ.
- هناك حالة متزايدة من القلق في وول ستريت، مع استمرار حالة التوتر المتزايد بين المستثمرين بسبب استمرار معدلات التضخم في مستويات أعلى من هدف البنك المركزي، وبسبب سياسة التعريفات المتقلبة، وحالة عدم اليقين بشأن مستقبل تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed).
- هناك بعض محللي السوق في مجموعة من البنوك، مثل بنك جي بي مورغان تشيس وRBC كابيتال ماركتس، عبروا عن تفاؤلهم بشأن توقعات عام 2025، بسبب تعريفات ترامب التي أثارت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، وفقًا لما أفادت به بلومبرغ.
وقد أظهرت أداة فيدواتش أن احتمال عدم تغيير أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في 19 مارس للاحتياطي الفيدرالي ما زالت عند نسبة 97.0%، أما احتمالية خفض الفائدة في اجتماع 7 مايو فهي حاليًا 39.5%.
التحليل الفني: مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) قد يُحفّز تأثير الدومينو
قد يكون تأثير الدومينو له دور في تحفيز عوائد السندات الأمريكية، حيث تم وصف أداء الذهب خلال الأسبوع الحالي بأنه مُلحّ، خاصة مع التطورات المستمرة نتيجة التعريفات الجمركية وتحركات الذهب.
تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات يوم الاثنين، ولكن بعدها حدثت حركة شراء قوية من قبل المستثمرين أدت إلى عودة الذهب مرة أخرى لاختبار الحد الأقصى الشهري بالقرب من 2930 دولارًا، وقد يعود مرة أخرى إلى اختبار مستوى قياسي جديد بمجرد اختراق هذا المستوى.
ارتفع الذهب مرة أخرى فوق مستوى 2900 دولار، ومن الناحية التقنية لليوم، فإنه عاد أعلى نقطة المحور اليومية عند 2906 دولارات.
وفي الوقت الحالي، فإن الذهب يتجه نحو مقاومة R1 بالقرب من 2931 دولارًا، وهي قريبة من أعلى مستويات الأسبوع الماضي. وبعد أن يتجاوز هذا المستوى، فقد تظهر مقاومة R2 عند 2947 دولارًا في خطوة تالية على الجانب الصاعد، وبعدها يصل إلى القمة التاريخية عند 2956 دولارًا.
أما فيما يتعلق بالجانب الهابط، فإن نقطة المحور تقف يوم الأربعاء عند 2906 دولارات. وإذا تم تخطي هذا المستوى، فإن هناك توقعات بالوصول إلى دعم S1 حول 2890 دولارًا.
أما الدعم S2 عند 2864 دولارًا، الذي يتزامن مع أدنى مستوى في 12 فبراير، فإنه يُعتبر مستوى رئيسيًا قد يعيق أي تراجع إضافي.
اقرأ المزيد: ارتفاع أسعار الذهب وترقّب تقرير الوظائف الشهري
ما هي أسعار الفائدة؟
أسعار الفائدة هي رسوم تفرضها المؤسسات المالية والبنوك المركزية على القروض المقدمة للمقترضين، ويتم دفعها للمودعين والمدخرين كفوائد.
وتتأثر هذه الأسعار بسعر الفائدة الأساسية، المحددة من قبل البنوك المركزية كرد فعل على التغيرات الاقتصادية.
في أغلب الأوقات تمتلك البنوك المركزية تفويضًا يهدف إلى ضمان استقرار الأسعار، وفي أغلب الأحيان يشير ذلك إلى استهداف معدل التضخم الأساسي إلى معدل 2%.
عندما يهبط التضخم إلى أقل من الهدف، فإن البنك المركزي قد يقرر خفض أسعار الفائدة الأساسية من أجل دعم الاقتصاد وتحفيز الإقراض.
وفي حالة ارتفاع التضخم بمعدلات أعلى من نسبة 2%، فمن المحتمل أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة الأساسية من أجل تقليل معدلات التضخم.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA