انخفض معدل البطالة في بريطانيا إلى 3.7% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مسجلة أدنى مستوياته منذ عام 1974، مقارنة مع توقعات الاقتصاديين بأن يظل ثابتا عند 3.8%، يأتي ذلك في الوقت الذي تباطئ فيه نمو اقتصاد المملكة المتحدة في ظل تزايد مخاطر الركود.
أظهرت إحصاءات رسمية اليوم الثلاثاء أن ارتفع متوسط الأجور، باستثناء المكافآت، بنسبة 4.2% في الأشهر الثلاثة حتى مارس مقارنة معه قبل عام، وهو أعلى من متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لنمو الأجور والذي بلغ 4.1%.
تباطؤ نمو اقتصاد بريطانيا
الأسبوع الماضي, تباطأت وتيرة نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الأول من العام مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي في وقت تواجه فيه البلاد ارتفاعا في معدل التضخم، وفق ما أظهرت بيانات رسمية.

ونما الاقتصاد بنسبة 0.8 في المئة في الفترة من يناير حتى مارس مقارنة بنسبة 1.3 في المئة في الفصل الرابع من العام الماضي، وفق ما أفاد مكتب الإحصاءات الوطني.
وبعدما كان الناتج قويا في يناير، سجّل الاقتصاد البريطاني نمواً نسبته صفر في الشهر التالي وانكمش بنسبة 0.1 في المئة في مارس، وفق بيانات مكتب الإحصاءات.
ويأتي ذلك بعدما حذّر بنك إنكلترا، من أن بريطانيا تواجه خطر الركود فيما يتوقع أن يتجاوز معدل التضخم في المملكة المتحدة 10 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ 40 عام، بحلول نهاية العام.
وترتفع أسعار السلع الاستهلاكية حول العالم في ظل الضغوط على سلاسل الإمداد مع إعادة فتح الاقتصادات في أعقاب تدابير الإغلاق التي فرضت في فترة الوباء، وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية الذي تفاقم من ارتفاع أسعار الطاقة.