الجنيه الاسترليني يواصل الانخفاض في أولى جلسات الأسبوع الحالي، مما أدى لاستمرار حالة التخوف من الوضع المالي في بريطانيا، واستمرار ارتفاع عوائد السندات البريطانية لمدة 10 سنوات فوق 4.88%، مقتربة من علامة 5% النفسية. ولا يزال المستثمرون يشعرون بمخاوف كبيرة بشأن محاولات الانضباط المالي الحكوم.
بالرغم من محاولة وزيرة الخزانة راشيل ريفز طمأنة الوضع. أكدت ريفز التزامها بالمسؤولية أثناء مؤتمر صحفي في الصين، حيث قالت: “سندفع نفقاتنا اليومية من خلال إيرادات الضرائب وسنخفض الديون كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي”.
اقرأ: الأخبار الاقتصادية لسوق العملات للأسبوع من 13 الي 17 يناير 2025: أبرز الأحداث والتوقعات
ولكن لم تجد هذه التصريحات أي رد فعل إيجابي، حيث كان التركيز الأكبر على النمو الاقتصادي البطيء في بريطانيا والتحديات التي تواجهها. تحاول ريفز حاليًا إعادة العلاقات التجارية مع الصين، وبالرغم من أنها خلال زيارتها لبكين لم تنجح في ترك علامة واضحة في المشاعر، إلا أنها أجرت محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، حيث أعلنت عن اتفاقيات تجارية واستثمارية بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ومع ذلك، لم تتفاعل الأسواق مع الخبر، واعتبرت أن ذلك لم يوازن التحديات الاقتصادية والمالية الكبيرة. كما تم توجيه انتقادات عديدة إلى وزيرة الخزانة البريطانية لمحاولاتها الشديدة التقرب من الصين، وتقديم تنازلات للصين مقابل بعض المكاسب القليلة.
شاهد: تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى بسبب التخوف من ديون بريطانيا
الجنيه الإسترليني هو الأكثر انخفاضًا في تعاملات اليوم، يليه اليورو. أما الدولار، فيواصل ارتفاعه منذ الأسبوع الماضي، ولكنه يحتل المرتبة الثالثة في الانخفاض. أما الين، فهو الأعلى اليوم نتيجة خوف المستثمرين من المخاطرة، وبعده يأتي الدولار الأسترالي الذي ساعدته البيانات الصينية الإيجابية. كما ارتفع كل من الدولار النيوزيلندي الذي يحتل المركز الثالث.
الفرنك السويسري والدولار الكندي يتوسطان القائمة
من الناحية الفنية، استمر هبوط زوج الدولار الأسترالي/الدولار الكندي من مستوى 0.9375 في الأسبوع الماضي واقترب من الدعم الهيكلي عند 0.8851.
تمتع بتجربة تداول مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
