ارتفاع في أسعار النفط الخام خلال جلسات اليوم الاثنين, في ظل اشتداد الاحداث الجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا والغرب، وزيادة مخاوف المستثمرين حول إمكانية تعويض الإمدادات الروسية، وفرض الولايات المتحدة عقوبات على موسكو.
ارتفاع في أسعار النفط الخام
زاد خام برنت تسليم شهر مايو بنسبة 4.34% إلى 112.61 دولار للبرميل حوالي الساعة 12:07 بتوقيت جرينتش, يذكر أن عقود برنت أغلقت تداولات الجمعة عند المستوى 107.93، إلى ذلك صعد خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل 4.04% إلى 107.22 دولار للبرميل.
إنتاج أوبك+
قالت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر قولها إن تحالف “أوبك+”، لم يحقق المستوى المستهدف من إنتاجها بأكثر من مليون برميل يومياً في فبراير، وذلك بموجب اتفاقها لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر.
وأظهر أحدث تقرير صادر عن مجموعة أوبك + أن إنتاج بعض الدول ما زال لم يصل إلى المستوى المتفق عليه من حصصهم الإنتاجية.
دفعت القفزات السعرية للخام كبار المستوردين للضغط على المنتجين لزيادة الإمدادات، بما في ذلك أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث حثت اليابان الإمارات على زيادة الصادرات، كما كانت هناك دعوات أخرى مشابهة من بريطانيا.
إلى ذلك أكد نائب رئيس الوزراء الروسي أنه إذا رفض الغرب النفط الروسي ستقفز الأسعار إلى ما بين 300 و500 دولار للبرميل.
الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
تتابع الأسواق العالمية تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية, حيث أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن الوزير روبرت هابيك سيزور العاصمة القطرية، حيث سيجري محادثات مع وزراء في هذه الدولة، قبل أن يواصل جولته الخليجية التي تستمر حتى الاثنين المقبل وتشمل الإمارات.
وتأتي زيارة الدوحة في إطار تكثيف برلين خطواتها حيال مصدري الغاز الذين يحتمل أن يحلوا مكان موسكو من ناحية الإمداد بالغاز، وذلك بعد وقف استيراده منها إثر الحرب التي أطلقتها على أوكرانيا، خاصة وأن نحو نصف ما تستورده ألمانيا من الغاز يأتي من روسيا.
وتعتبر قطر واحدة من أكبر 3 دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال الذي تعول عليه الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
إلى ذلك, قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف، إن الاقتصاد الروسي لن ينهار، مؤكدا أن لدى موسكو العديد من الشركاء الموثوقين في أنحاء مختلفة من العالم.
وكتب في حسابه على “تلغرام”: “روسيا لديها العديد من الشركاء الموثوق بهم، ليس فقط في فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي، وإنما في الصين وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، وهذه أسواق ضخمة”.
وأضاف “لقد مررنا بأزمات وعقوبات وتهديدات وضغوط سياسية أكثر من مرة، في 2008 و2014 و2018، فضلا عن عقوبات مختلفة تم فرضها على الاتحاد السوفياتي أكثر من اثنتي عشرة مرة، ولكننا توقفنا منذ فترة طويلة عن الخوف، وبعد ذلك سرعان ما جاء إلينا خصومنا أنفسهم مطالبين بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن جميع القضايا”.