ارتفاع الأسهم الصينية الجمعة للمرة الثانية هذا الأسبوع، حيث تشير التوقعات إلى تقديم دعم اقتصادي أكبر خلال اجتماع هام مقرر عقده في ديسمبر. يأتي هذا التحسن في ظل تكهنات بتقديم حزمة تحفيز إضافية من قبل السلطات الصينية.
ارتفاع الأسهم الصينية الجمعة
ارتفع مؤشر “شنغهاي شنزن 300” (CSI 300 Index) بنسبة 2.3% يوم الجمعة، مسجلاً أكبر زيادة خلال ثلاثة أسابيع. قاد هذا الارتفاع أسهم قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية الأساسية. كما ارتفع مؤشر “بلومبرغ إنتليجنس” لأسهم شركات التطوير العقاري الصينية بنسبة تجاوزت 3%.
تتزايد التكهنات بأن السلطات الصينية ستطرح حزمة تحفيز إضافية قبيل انعقاد “المؤتمر المركزي للعمل الاقتصادي”، الذي يجمع أهم القيادات الصينية لتحديد الأولويات الاقتصادية للسنة المقبلة.
تأثير التوقعات الاقتصادية
مع التهديد الكبير الذي يمثله انتخاب دونالد ترامب على نمو الاقتصاد، يعلق المستثمرون آمالهم على قيام بكين بمواجهة وتعويض أي تأثير ينجم عن تصعيد التوترات التجارية. قال نايغل به، مدير الصناديق في شركة “تايم فوليو أسيت مانجمنت” (Timefolio Asset Management) في سنغافورة، إن الشائعات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية وتشمل إطلاق صندوق لضمان الاستقرار، وتخفيض معدل الاحتياطي الإلزامي، وإضافة أسعار المنازل إلى مقاييس أداء الحكومات المحلية.
“شاهد: البنك المركزي في الصين يحدد سعر صرف الدولار عند 7.1307 يوان تداعيات الخبر“
الشائعات وانتعاش الأسهم الصينية
تسارع انتعاش الأسهم الصينية يوم الأربعاء في التعاملات المسائية، مما دفع المؤشر المعياري للارتفاع بنسبة 1.7% عند الإغلاق. أشار المستثمرون إلى صورة لشاشة غير موثقة انتشرت في مجموعات الدردشة عبر الإنترنت، تكشف عن انعقاد “المؤتمر المركزي للعمل الاقتصادي” في وقت أقرب من المتوقع وتحدد رقماً للعجز المالي المستهدف في عام 2025 أعلى من المعدل المعتاد.
أهداف المؤتمر
من المتوقع أن يحدد كبار القادة أهدافاً لنمو الناتج المحلي الإجمالي، لعجز الموازنة، ومعدل التضخم خلال هذا المؤتمر. تُعلن نتائج المؤتمر عادة أثناء انعقاد الجلسة التشريعية في شهر مارس.
تعكس هذه الارتفاعات في الأسهم الصينية التوقعات بتقديم دعم اقتصادي أكبر خلال “المؤتمر المركزي للعمل الاقتصادي”. تبقى الترقبات كبيرة لتحقيق استقرار اقتصادي في ظل التوترات التجارية المتزايدة والتحديات الاقتصادية العالمية.
المزيد من الأخبار العالمية و الإقتصادية من خلال أكاديمية MENA