صعدت الأسهم الأوروبية خلال جلسات يوم الثلاثاء على وقع تحسن معنويات المستثمرين فى أوروبا، وذلك عقب انتعاش كبير في الأسهم الأمريكية, يذكر أن الاقتصاد الاوروبي أظهر تراجعاً في النمو بعد صدور القراءة الأولية للناتج المحلى الإجمالي الربع الرابع للعام 2021.
جلسة الأسهم الأوروبية
أضاف مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 أكثر من 1.2% حتى الساعة 11:45 جرينتش،وسجل مستوي 475.03 نقطة واختتم المؤشر جلسة الأمس صاعداً بنسبة 0.7%، بفضل مكاسب الأسهم الأمريكية فى وول ستريت, وصعد مؤشر ستوكس أوروبا خلال الجلسات مواصلاً تحقيق الأرباح مع وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الخضراء.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 اليوم بنسبة 0.25%، واختتم المؤشر جلسة الأمس فى وول ستريت مرتفعا بنسبة 1.9%، مع استمرار التعافي القوي للأسهم الأمريكية, إلى ذلك صعد مؤشر يورو ستوك 50 بنسبة 1.1%، وفى فرنسا ارتفع مؤشر كاك 40 بنسبة 1.1 %، وفى ألمانيا أضاف مؤشر داكس بنسبة 1.3% متصدراً الأسواق الرابحة، وفى لندن زاد مؤشر فايننشال تايمز 100 نسبة 1.0%.
تصدر قطاع البنوك والخدمات المالية
إلى ذلك تصدر قطاع البنوك والخدمات المالية، قائمة القطاعات الرابحة فى أوروبا، مع صعود بأكثر من 2.5%، بفضل الصعود الواسع فى سهم يو بي إس, وارتفع سهم يو بي إس بأكثر من 6.0%، بعدما أعلن البنك السويسري عن نتائج الأعمال خلال الربع الأخير من العام الماضي، وأعلن البنك عن صافي ربح منسوب إلى المساهمين بلغ 1.35 مليار دولار للربع الرابع، لكن صافي الأرباح تأثر بزيادة قدرها 740 مليون دولار فى مخصصات التقاضي لقضية ضريبية فرنسية عبر الحدود.
تباطؤ نمو الاقتصاد الأوروبي
صدر عن الاقتصاد الأوروبي القراءة الأولية للناتج المحلى الإجمالي الربع الرابع /2021 مسجلة نمو بمعدل 0.3% ,أقل من التوقعات التي أشارت إلى نمو بمعدل 0.4%، وسجل الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الثالث نموا بمعدل 2.3%.
ترقب متحور أوميكرون
تراقب الأسواق مستجدات تفشي متحور أوميكرون, حيث كشفت دراسة دانماركية، أن نسخة أخرى من المتحور أوميكرون مسماة “بي إيه.2” (BA.2) معدية أكثر من النسخة الأصلية “بي إيه.1” (BA.1), وأجرى الدراسة باحثون من الهيئة الدانماركية لمكافحة الأمراض المعدية بالتنسيق مع جامعات دانماركية بين 20 ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير وقد شملت حوالى 18 ألف شخص.
وأوضحت الهيئة في بيان أن “الدراسة تُظهر أنه في حال أُصيب شخص في منزلكم بـ بي إيه.2، فهناك خطر عام بنسبة 39% بأن يُصاب فرد آخر في المنزل خلال الأسبوع الأول. في المقابل، إذا أُصيب شخص بـ بي إيه.1، فإن الخطر سيكون 29%”.
وكانت عمليات حسابية أولية أفادت بأن بي إيه.2 النسخة المهيمنة في الدانمارك، مُعدية أكثر بمرة ونصف من النسخة الأصلية من أوميكرون “بي إيه.1″، وفق ما أعلنت الهيئة الدانماركية في 26 كانون الثاني/يناير.
حسب الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية, ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس قرابة 373.23 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,658,702 شخص مصرعهم.
الأزمة الجيوسياسية الاوكرانية
تتابع الأسواق تطورات الأزمة الأوكرانية, حيث من المقرّر أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لاتّخاذ قرار حول كيفية المضي قدمًا في التعامل مع الأزمة الأوكرانية عالية الخطورة, وبعد تبادلات خطّية بين موسكو وواشنطن، عاد دور التبادل الشفهي مع اتصال هاتفي حاسم بين الجانبين الأميركي والروسي.
وأعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتحدة تلقّت من روسيا رسالة خطّية تتضمّن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطّي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي وضمّنته ردّها على مطالبه الأمنية واشتراطاته لحلّ الأزمة الأوكرانية، من دون ان يُحدّد فحوى الردّ، ويأتي الاتصال المرتقب غداة مناقشات في مجلس الأمن الدولي بين روسيا والولايات المتحدة حول القوات التي حشدتها موسكو على الحدود مع أوكرانيا.
ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيداً لغزوها، لكنّ موسكو تنفي وجود أيّ مخطّط لديها من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، وفي مقدّمتها التعهّد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبداً وبوقف توسّع الحلف شرقًا.