ارتفاع أسعار الذهب بمعدلات قياسية جديدة بالرغم من التشبع الشرائي، حيث تراجعت عمليات الشراء على الذهب في بداية تعاملات اليوم الخميس، لكنه بعد ذلك واصل الصعود القياسي، حيث تجاوز 3050 دولارًا بكثير.
من المتوقع أن تتوقف سلسلة الارتفاعات هذه عند حد معين، بسبب ظروف التشبع الشرائي على الإطار الزمني اليومي، ومع اقتراب الإعلان عن بيانات اقتصادية أمريكية.
تعرف على: الاستثمار في الذهب طريق الثراء الآمن
نظرة فنية على زوج XAU/USD
من الناحية الفنية، لا يوجد تغيير في الاتجاه العام لسعر الذهب على المدى القريب. يستمر التحيز الصعودي قائمًا مع استمرار اختراق نموذج المثلث الصاعد.
ولكن من المتوقع أيضًا حدوث تراجع طفيف، حيث يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) لفترة 14 يومًا في منطقة التشبع الشرائي، بالقرب من مستوى 74 في وقت كتابة هذا التقرير.
إذا حدثت حركة تصحيحية هابطة، فإن أسعار الذهب قد تلامس أدنى مستوى سجله في اليوم السابق عند 3023 دولارًا. وإذا تم كسر هذا المستوى، سيتم استهداف مستوى 3000 دولار.
أما المستويات الداعمة التالية في الاتجاه الهابط فهي عند أدنى مستوى أسبوعي عند 2982 دولارًا ومستوى المقاومة السابقة للمثلث التي تحولت إلى دعم عند 2956 دولارًا.
على الجانب الآخر، قد يعيد سعر الذهب اختبار أعلى مستوى قياسي له عند 3056 دولارًا إذا استعاد المشترون السيطرة. وفوق ذلك، سيتم اختبار هدف المثلث المحدد عند 3080 دولارًا.
نظرة أساسية
ارتفاع أسعار الذهب بمعدلات قياسية جديدة بالرغم من تراجع أسعار الذهب الطفيف أمس، فإن التوجه الأساسي لسعر الذهب صاعد، بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) نحو سياسة نقدية ميسرة.
استمر سعر الذهب، وهو من الأصول غير المدرة للعوائد، في دعم مكاسبه القياسية الأخيرة يوم الأربعاء.
وذلك بعد ما أوضح مخطط النقاط (Dot Plot) الخاص بالاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
كما أن الاحتياطي الفيدرالي قام بزيادة توقعاته حول التضخم، كما تراجعت التوقعات بالنمو الاقتصادي والتوظيف بسبب تأثير تعريفات ترامب.
أدت هذه التوقعات إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود تضخمي محتمل في الولايات المتحدة. وترك الفيدرالي سعر الفائدة في نطاق 4.25%-4.50%.
تأثير التوترات الجيوسياسية
تسببت التوترات الجيوسياسية في عدة مناطق في العالم، خاصة في الشرق الأوسط، في زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن تقليدي.
وبالنسبة لتوقعات أسعار الذهب في المستقبل، فإن هناك حالة من الترقب عن كثب لبيانات مطالبات البطالة الأمريكية وبيانات مبيعات المنازل القائمة من أجل الحصول على مؤشرات جديدة حول حالة الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، ستبقى التطورات الجيوسياسية والتجارة من العوامل الأساسية في تحركات سعر الذهب في الجلسات القادمة.
وكان الرئيس ترامب قد طالب الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن التعريفات الجمركية تضر بالاقتصاد. يترقب المستثمرون أيضًا خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بعد فترة التعتيم الإعلامي.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
