مع تفشى فيروس كورونا بشكل كبير، يقوم البنك المركزي الصيني على اتلاف وتطهير اوراق نقدية كواحدة من استراتيجياته الجديدة لاحتواء الفيروس الوبائي.
تتمثل بالتنظيف العميق للأوراق النقدية واتلاف التي استخدمها أشخاص قد يُحتمل اصابتهم بالفيروس، ومنعا من استخدامها من قبل افراد غير مصابين.
حيث بدا تطبيق الإجراءات الجديدة والتي اعلنها بنك الشعب الصيني، كخطوة منه لاحتواء انتشار الفيروس، والذى اصبح يعرف رسمياً باسم كوفيد 19.
ورغم غياب كثير من المعلومات ذات العلاقة بالفيروس والذي أصيب فيه أكثر من 71 ألف شخص حول العالم ووفاة ما يزيد عن 1775، معظمهم من الصين، الا انه مازال قادر في العيش على الأسطح لعدة ساعات، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
اتلاف وتطهير اوراق نقدية بالأشعة الفوق بنفسجية
وكذلك تحرص المباني على تطهير ازرار المصاعد والاسطح ومقابض الابواب خاصة في المناطق المتأثرة والتي يُكثر فيها اللمس والاحتكاك، الامر الذى يزيد من القلق حول لمس الأوراق النقدية التي تنتقل من يد الى اخري باستمرار في اليوم الواحد.
وصرحت الحكومة الصينية خلال البيان الذى نشرته يوم السبت، انه على جميع البنوك في الصين ان تقوم بغسل أموالها فعليا وتطهيرها بواسطة الاشعة الفوق بنفسجية، ثم تخزينها لمدة لا تقل عن 14 يوما قبل إخراجها للعملاء.
كما سيتم التعامل مع كافة الاوراق النقدية التي تأتى من مناطق يشتبه فيها انتشار العدوى بشكل خطير، مثل الأسواق والمستشفيات، وارسالها للبنك المركزي الصيني بدلا من تداولها.
بينما في البنك المركزي فرع قوانغتشو، سيتم التخلص من الأوراق بشكل نهائي، ليس فقط تطهيرها، بسبب انها عالية الخطورة وفقا لما ذكرته صحيفة “غلوبال تايمز”.
البنك المركزي الصيني يصدر أوراق نقدية جديدة
ومن اجل التعويض عن الأوراق النقدية التي تم اتلافها او تطهيرها، سيقوم البنك المركزي على اصدار اعداد كبيرة من الأوراق الجديدة والغير مصابة.
حيث خصص البنك في شهر يناير حوالى 4 مليارات يوان، أي ما يعادل 573.5 مليون دولار من الأوراق النقدية الجديدة لصالح مدينة ووهان. وهى بؤرة انتشار الفيروس.
كما ستعتمد الصين تدابير أخرى شديدة الحذر مثل وقف تحويلات الأموال النقدية بين المقاطعات خاصة المتضررة بشدة من الفيروس، بهدف الحد من انتقال الفيروس.