وكالة بلومبرج يوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة أعلنت أن منظمة أوبك+ تقرر تأجيل استئناف إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر. يأتي هذا القرار في ظل استمرار الضغط على أسعار الخام وتوقعات بوجود فائض في السوق.
أوبك+ تقرر تأجيل استئناف إنتاج النفط
أفادت وكالة بلومبرج يوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن منظمة أوبك+ قررت تأجيل استئناف زيادة إنتاجها النفطي لمدة ثلاثة أشهر. هذا التأجيل هو الثالث من نوعه، حيث لا تزال أسعار النفط تحت الضغط وسط توقعات بوجود فائض في السوق.
قررت منظمة أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا، تأجيل زيادة إنتاجها النفطي لمدة ثلاثة أشهر، بعدما كان من المقرر أن تبدأ الزيادة بواقع 180,000 برميل يومياً في يناير. بدلاً من ذلك، ستبدأ الزيادات في أبريل وبوتيرة أبطأ مما كان مخططاً له سابقاً.
“شاهد: تراجع طفيف في أسعار النفط اليوم الثلاثاء ما أسباب التراجع؟“
كما قررت الإمارات العربية المتحدة تأجيل زيادة إنتاجها حتى أبريل، رغم حصولها على الحق في رفع الإنتاج بمقدار 300,000 برميل يومياً بزيادات شهرية تدريجية بدءاً من يناير، مما يعكس استثماراتها الأخيرة في تعزيز طاقتها الإنتاجية.
أعلنت أوبك+ لأول مرة في يونيو أنها ستستعيد تدريجياً 2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج على مراحل شهرية بعد التخفيضات التي بدأت في عام 2022. مع ذلك، تعثرت خطط المجموعة بسبب ضعف الطلب على النفط في الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا.
“شاهد: تأجيل اجتماع أوبك+ 5 ديسمبر ما الخيارات المتاحة أمام التحالف“
التحديات المستقبلية لأسواق النفط العالمية
وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية (IEA)، فإن أسواق النفط العالمية قد تواجه فائضاً في عام 2025 حتى لو لم تضف أوبك+ أي براميل إضافية. الاتفاق الأخير يعني أن أوبك+ لن تقوم بإلغاء تخفيضات الإنتاج الطوعية بالكامل حتى سبتمبر 2026، أي بعد عام مما كان مخططاً له في البداية. وقد انخفضت أسعار النفط بنسبة 18% تقريباً منذ أوائل يوليو، حيث انتقل تركيز المتداولين من التوترات في الشرق الأوسط إلى التباطؤ الاقتصادي في الصين والتحديات المرتبطة به.
قرار وقف زيادة الإمدادات مؤقتاً يمنح أوبك+ فرصة لقياس التأثير المحتمل لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. كان ترامب قد أشار إلى أنه قد يعيد إحياء استراتيجية “الضغط الأقصى” على صادرات النفط الإيرانية، وهي سياسة تهدف إلى تقييد طموحات طهران النووية. وقد يؤدي الحد من مبيعات النفط الإيرانية إلى خلق فرص لخصومها الإقليميين لملء الفراغات الناتجة عن تقليص صادرات إيران.
تأجيل أوبك+ لزيادة إنتاجها النفطي يعكس التحديات المستمرة في سوق النفط العالمي، حيث تواجه المجموعة ضغوطًا من تراجع الطلب وارتفاع الإمدادات. يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه القرارات على السوق في الأشهر القادمة.
المزيد من الأخبار والمقالات حول السلع و المعادن من خلال أكاديمية MENA
