منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك تخفض توقعاتها العالمي على النفط الخام في 2022 إلى 100.5 مليون برميل يومياً، أي أقلّ بـ400 ألف برميل عن توقعات مارس، وفق تقرير المنظمة الشهري الصادر اليوم الثلاثاء.
في غضون ذلك, قللت “أوبك” أيضاً تقديراتها لنمو الطلب على النفط هذا العام من 4.2 مليون برميل يومياً إلى 3.7 مليون.
فيما يخص العرض، عدّلت المنظمة توقعاتها لإمدادات النفط الروسي، هبوطاً بمقدار 530 ألف برميل يومياً، إلى 11.23 مليون برميل. بينما توقّعت ارتفاع المعروض الأمريكي بواقع 860 ألف برميل يومياً، إلى 12.04 مليون برميل.
على صعيد نمو العرض، فتمّ تعديل تقديرات نمو إمدادات النفط من خارج دول منظمة أوبك لعام 2022 هبوطاً بمقدار 300 ألف برميل يومياً، إلى 2.7 مليون برميل. ويعود ذلك بشكلٍ أساسي إلى المراجعة التنازلية لكمية المعروض من روسيا.
في المقابل، جرى تعديل توقعات نمو المعروض من الولايات المتحدة للعام الحالي بزيادةٍ قدرها 300 ألف برميل يومياً، إلى 1.3 مليون برميل، ومن المتوقع أن تكون أمريكا وروسيا والبرازيل وكندا وكازاخستان وغيانا والنرويج المساهمون الرئيسيون بنمو إمدادات النفط في 2022.
تداولات النفط الخام
صعدت الأسعار الفورية للنفط الخام للشهر الثالث على التوالي في مارس، واكتسب “مؤشر بحر الشمال لشحنات النفط محدّدة تواريخ التسليم” أكثر من 20 دولاراً للبرميل كمتوسط شهري، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمعدل 17 دولار تقريباً للبرميل، كما ارتفع سعر سلة أوبك المرجعية بمقدار 19.53 دولار، أو 20.8%، ليستقر عند 113.48 دولار للبرميل، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى نقص كبير في إمدادات النفط، بحسب تقرير “أوبك”.
على صعيد العقود الآجلة للنفط، شهدت تقلّبات حادّة بسبب التوقعات غير المؤكدة للعرض والطلب على النفط للمدى القصير، إذ ارتفع سعر خام برنت بمقدار 18.36 دولار، أو 19.5%، إلى 112.46 دولار للبرميل في المتوسط، وزاد خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 16.63 دولار، أو 18.1%، إلى 108.26 دولار للبرميل في المتوسط. ونتيجة ذلك، اتسعت الفروقات بين العقود الآجلة لخام برنت وعقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.73 دولار إلى 4.20 دولار.