قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها زيادة إنتاج النفط بواقع 400 ألف برميل يومياً لشهر ديسمبر خلال اجتماع تحالف “أوبك+”، يأتي قرار الحفاظ على الزيادة برغم المطالبات الأخيرة من قبل المستهلكين بقيادة الولايات المتحدة بزيادة الإمدادات بشكل أكبر لتهدئة ارتفاع الأسعار.
رفضت السعودية، أكبر منتج للنفط داخل “أوبك” بالفعل الدعوات بأن تزيد المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”، التي تضم “أوبك” وحلفاءها، إنتاجها بدرجة أكبر.
تبعات قرار إنتاج النفط
ارتفعت أسعار النفط على ضوء القرار، وزاد خام برنت 1.2% إلى 83 دولاراً للبرميل عند الساعة 11 صباحاً بتوقيت نيويورك، في حين ارتفع خام تكساس الخفيف إلى 81.65 دولاراً.
ارتفعت أسعار النفط هذا العام إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات فوق مستوى 86 دولاراً للبرميل في 26 أكتوبر، مع زيادة “أوبك+” الإمدادات تدريجياً، وانتعاش الطلب.
وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي،: “اطلعنا على تحليل عميق لتوقُّعات الأسواق، ودول “أوبك+” تؤكد على الحفاظ على استقرار الأسواق”، وأوضح نوفاك أنَّ الطلب العالمي على الخام ما زال تحت ضغوط كوفيد، وفي هذا الصدد قال نوفاك: “لاحظنا انخفاضاً بالطلب على النفط في الاتحاد الأوروبي خلال أكتوبر”، متوقِّعاً أن يشهد الطلب انخفاضاً موسمياً في الربع الأخير من العام الحالي، والربع الأول من العام المقبل.
زيادة نفطية
كانت مصادر من “أوبك+” كشفت أن الولايات المتحدة لديها طاقة إنتاجية فائضة وفيرة لزيادة الإنتاج بنفسها، إذا أرادت مساعدة العالم على تسريع الانتعاش الاقتصادي، بيد أن المنتجين يشعرون بالقلق من المضي في ذلك بسرعة كبيرة، خوفاً من تجدد الانتكاسات في معركة مكافحة جائحة كوفيد-19.
الرئيس الأمريكي يطالب بزيادة أكبر
طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن دول مجموعة العشرين المنتجة للطاقة، التي لديها طاقة إنتاجية فائضة، على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش أقوى للاقتصاد العالمي، وجاء تصريحه في إطار جهود أوسع نطاقاً يبذلها البيت الأبيض للضغط على “أوبك” وحلفائها لزيادة الإمداد.
تعافي أسعار النفط الخام وترقب لاجتماع أوبك+