حققت شركة أرامكو السعودية، في الربع الأول من العام الحالي، أعلى أرباح فصلية منذ إدراجها في سوق الأسهم نهاية عام 2019، متجاوزة تقديرات المحللين، مستفيدة في ذلك من المكاسب الكبيرة التي حققتها أسعار النفط خلال 2022، خاصة بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي عزز المخاوف المتعلقة بنقص الإمدادات.
إلى ذلك, بلغت مكاسب خام برنت أكثر من 44% منذ بداية العام الحالي، وحتى إغلاق الجمعة الماضية، فيما سجل الخام في مارس الماضي أعلى مستوياته منذ 2008، عند مستوى 139 دولاراً للبرميل، يذكر ان الشركة تجاوزت الأسبوع الماضي شركة أبل الأمريكية لتصبح الشركة المدرجة الأكثر قيمة في العالم، بقيمة سوقية 2.464 تريليون دولار.
أرباح أرامكو
وجاءت أهم نتائج الربع الأول على أساس سنوي لشركة أرامكو، صافي الربح 148 مليار ريال بارتفاع 81.7% (مقارنة مع 141 مليار ريال متوسط توقعات المحللين)، والإيرادات 467 مليار ريال بزيادة 71.6% (مقارنة مع 513.1 مليار ريال متوسط توقعات المحللين).
في غضون ذلك، بلغت التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية 143 مليار ريال مقابل 99.3 مليار ريال, وانخفاض نسبة المديونية إلى 8% من 14.2% في نهاية ديسمبر 2021.
علاوة على ذلك, أرجعت “أرامكو”، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، سبب نمو الأرباح إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة وتحسن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وبلغ متوسط الإنتاج الإجمالي لشركة أرامكو من المواد الهيدروكربونية 13 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الأول من عام 2022.
في موضوع متصل، أعلنت الشركة عن توزيع أرباح نقدية للمساھمين بقيمة 70.33 مليار ريال عن الربع الأول من 2022، بواقع 0.3198 ريال لكل سهم، كما وافقت الجمعية غير العادية للشركة، على زيادة رأس مال الشركة من خلال منح سهم مجاني لكل 10 أسهم؛ وستتم إضافة أسهم المنحة في محافظ المساهمين قبل بداية تداول يوم 15 مايو الحالي.
نمو أرامكو في أسواق النفط
قالت “أرامكو” إنها خفّضت إجمالي قروضها بشكل أساسي من خلال السداد المسبق لصندوق الاستثمارات العامة في يناير الماضي، حيث تم خفض إجمالي أوامر الدفع المستحقة بمقدار 30 مليار ريال، الصادرة فيما يتعلق بصفقة الاستحواذ على حصة 70% في “سابك”، وهو ما أدّى إلى انخفاض في تكاليف التمويل.
إلى ذلك, عدَّلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، نظرتها المستقبلية لشركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة من “مستقرة” إلى “إيجابية”، على وقع تعديل مماثل للتصنيف السيادي للمملكة، وأشارت “فيتش” إلى أن تصنيفها الائتماني لعملاق النفط السعودي عند “A”.