يعتبر مؤشر الميزان التجاري الامريكي أداة مهمة في فهم العلاقات الاقتصادية العالمية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعكس هذا المؤشر الفرق بين قيمة الصادرات والواردات من السلع والخدمات، وذلك يساعد على تحديد مدى تنافسية الاقتصاد الأمريكي في السوق العالمية.
ما هو مؤشر الميزان التجاري الأمريكي ؟
هو مقياس يستخدم لتحديد الفرق بين قيمة السلع والخدمه المُصدرة من الولايات المتحدة، وقيمه السلع والخدمات المستوردة إليه خلال فترة زمنية معينة. عادةً ما يحسب شهريًا او سنويًا وله عدة مكونات منها الصادرات وهذه تشمل جميع السلع والخدمات التي تبيعها الولايات المتحدة الأمريكية لدول أخرى، والواردات التي تشمل جميع السلع والخدمات التي تستوردها الولايات المتحدة.
موعد صدور المؤشر
عادةً ما يصدر مؤشر الميزان التجاري الأمريكي بشكل شهري، ويتم الاعلان عنه في بداية الشهر التالي للفترة التي يغطيها المؤشر، على سبيل المثال يتم إصدار بيانات الميزان التجاري لشهر يناير في أوائل فبراير.
قوة المؤشر
مؤشر الميزان التجاري الأمريكي يتمتع بقوة كبيرة في تحليل الأداء الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية وتأثير التجارة الدولية.
نوع المؤشر
يُعتبر مؤشر الميزان التجاري الأمريكي من المؤشرات الاقتصادية الكلية، حيث يقيس العلاقات التجارية الدولية لدولة معينة من خلال مقارنة قيمة الصادرات والواردات.
مصدر المؤشر
يصدر مؤشر الميزان التجاري الامريكي من وزارة التجارة الامريكية، وبالتحديد مكتب التحليل الاقتصادي.
تأثير المؤشر
مؤشر الميزان التجاري الأمريكي له عدة تأثيرات على جوانب مختلفة مثل الاقتصاد والسياسات التجارية وغيرهم. إليك بعض منها :
- تأثيره على الاقتصاد الكلي:
فائض الميزان التجاري: يدل على أن صادرات البلاد تفوق وارداتها، مما قد يُشير إلى قوة الاقتصاد وزيادة الطلب على المنتجات المحلية. هذا يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي ويوفر وظائف جديدة.
عجز الميزان التجاري: يعني أن الواردات أكبر من الصادرات، مما قد يُشير إلى اعتماد الاقتصاد على السلع والخدمات الأجنبية. في حالة استمرار العجز، يمكن أن يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ويؤدي إلى فقدان الوظائف في بعض القطاعات.
- تأثيره على السياسة النقدية:
يمكن أن يُستخدم الميزان التجاري كمرجع لتحديد سياسة أسعار الفائدة. فائض الميزان التجاري قد يعزز من قوة العملة المحلية، مما قد يدفع البنك المركزي لتخفيض أسعار الفائدة لتحفيز النمو. بالعكس، العجز الكبير قد يُسبب ضغوطًا على العملة.
- قيمة العملة:
يُعتبر الميزان التجاري من العوامل المؤثرة في تحديد قيمة الدولار الأمريكي. فائض الميزان التجاري يُعزز الطلب على الدولار، بينما العجز قد يؤدي إلى تراجع قيمته.
- توجيه السياسات التجارية:
يساعد مؤشر الميزان التجاري صانعي القرار في وضع سياسات تجارية فعّالة. مثلاً، قد تُستخدم بيانات الميزان التجاري لتحديد ما إذا كانت البلاد بحاجة إلى فرض رسوم جمركية أو تقديم حوافز لدعم الإنتاج المحلي.
- العلاقات الدولية:
يمكن أن يؤثر الميزان التجاري على العلاقات التجارية بين الدول. عجز الميزان التجاري قد يُثير قلق الشركاء التجاريين، مما قد يؤدي إلى مفاوضات حول الاتفاقيات التجارية والسياسات الاقتصادية.
- تقييم القطاعات الاقتصادية:
يُمكن تحليل الميزان التجاري لفهم أداء الصناعات المختلفة. يساعد ذلك في تحديد المجالات التي تحتاج إلى دعم أو تحسين، مما يُسهم في توجيه الاستثمارات.
ماذا يقيس الميزان التجاري الأمريكي؟
يقيس مؤشر الميزان التجاري الأمريكي الفرق بين قيمة السلع والخدمات المُصدرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضًا قيمة السلع والخدمات المستوردة منها.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم التحليل الاساسي والفني في سوق الفوركس