يُعد الحساب الجاري الأمريكي هو أحد المكونات الرئيسية للميزان المدفوعات، ويعكس المعاملات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وبقية العالم. يُعتبر الحساب الجاري مقياسًا للمعاملات التجارية والمالية، بما في ذلك الصادرات والواردات من السلع والخدمات، بالإضافة إلى التحويلات المالية مثل المدفوعات الدولية للفوائد والأرباح.
ما هو مؤشر الحساب الجاري الأمريكي
مؤشر الحساب الجاري الأمريكي هو رقم يُظهر الفرق بين القيمة الإجمالية للصادرات والواردات من السلع والخدمات، بالإضافة إلى الدخل الناتج عن الاستثمارات الخارجية والتحويلات المالية. إذا كان هناك فائض في الحساب الجاري، فهذا يعني أن الولايات المتحدة تصدر أكثر مما تستورد، مما يُعتبر علامة على قوة الاقتصاد.
موعد صدور المؤشر
يتم إصدار بيانات الحساب الجاري الأمريكي بشكل ربع سنوي، وعادة ما يتم نشرها من قبل وزارة التجارة الأمريكية. تُصدر التقارير عادة في نهاية الشهر بعد انتهاء الربع، مثل أواخر يناير، أبريل، يوليو، وأكتوبر.
قوة المؤشر
تعتبر قوة مؤشر الحساب الجاري الأمريكي كبيرة، إذ إنه يوفر نظرة شاملة عن وضع الاقتصاد الأمريكي في التجارة الدولية. يعد الفائض في الحساب الجاري إشارة إيجابية، بينما يُعتبر العجز مؤشراً على اعتماد الاقتصاد الأمريكي على التمويل الأجنبي. تساعد هذه البيانات أيضًا الشركات والمستثمرين في اتخاذ قرارات استثمارية فعالة.
نوع المؤشر
يُعتبر مؤشر الحساب الجاري الأمريكي مؤشرًا اقتصاديًا متأخرًا، وذلك لأنه يُظهر النتائج الفعلية للمعاملات الاقتصادية، مما يعني أن المعلومات التي يقدمها قد تعكس اتجاهات حدثت بالفعل. لكن يمكن أن يُستخدم أيضًا كأداة للتنبؤ بالتوجهات المستقبلية في الاقتصاد.
مصدر المؤشر
يصدر مؤشر الحساب الجاري الأمريكي من قبل وزارة التجارة الأمريكية، وبالتحديد من مكتب التحليل الاقتصادي. يتم جمع البيانات من خلال المسح والإحصاءات المتعلقة بالتجارة الدولية، مما يضمن دقة المعلومات المقدمة.
تأثير المؤشر
يؤثر مؤشر الحساب الجاري بشكل كبير على الأسواق المالية، وهذا التأثير يشمل عدة جوانب، فيما يلي بعض منها:
- تأثيره على الاقتصاد الكلي:
فائض الحساب الجاري: عندما يكون هناك فائض في الحساب الجاري، فهذا يعني أن الولايات المتحدة تصدر أكثر مما تستورد، مما يعزز من قيمة الدولار الأمريكي.
عجز الحساب الجاري: في المقابل، يشير العجز إلى أن البلاد تعتمد على الواردات أكثر من الصادرات. هذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف الدولار، حيث إن العجز قد ينذر بمشاكل اقتصادية محتملة، مثل ضعف الإنتاج المحلي وزيادة الاعتماد على التمويل الخارجي.
- تأثيره على السياسة النقدية:
تتابع البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفيدرالي، بيانات الحساب الجاري لتقييم الوضع الاقتصادي. إذا كانت هناك إشارة على ضعف، قد يُفكر الاحتياطي الفيدرالي في تعديل السياسة النقدية، مثل خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
يميل المستثمرون إلى اتخاذ قرارات استثمارية بناءً على بيانات الحساب الجاري. فإذا أظهرت البيانات فائضًا، قد يرتفع الطلب على الأصول الأمريكية، مما يعزز سوق الأسهم ويزيد من قيمة الدولار. في حالة العجز، قد تتراجع الأسواق المالية ويقل الطلب على الأصول الأمريكية.
- تأثيره على سوق العملات:
يُعتبر الحساب الجاري من العوامل الرئيسية التي تؤثر على قيمة الدولار الأمريكي. الفائض في الحساب الجاري قد يؤدي إلى ارتفاع الدولار مقابل العملات الأخرى، بينما العجز قد يؤدي إلى انخفاض قيمته. يعتمد المستثمرون والمتداولون في سوق العملات على بيانات الحساب الجاري لتوقع تحركات الدولار وأسواق العملات الأخرى.
- العلاقات التجارية:
تعكس بيانات الحساب الجاري أيضًا موقف الولايات المتحدة في العلاقات التجارية مع الدول الأخرى. على سبيل المثال، قد يؤدي العجز المستمر إلى تدقيق من قبل الدول الأخرى في السياسات التجارية والمالية الأمريكية.
ماذا يقيس مؤشر الحساب الجاري الأمريكي؟
يقيس مؤشر الحساب الجاري الأمريكي المعاملات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وبقية العالم، بما في ذلك الميزان التجاري، والدخل الناتج عن الاستثمارات والتحويلات. يُعطي هذا المؤشر نظرة شاملة عن الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة وقدرتها على التنافس في الأسواق العالمية. ذلك من خلال فهم هذه المعاملات، يمكن للمحللين والمستثمرين تقدير التأثير المحتمل على الاقتصاد الأمريكي وموقعه في الاقتصاد العالمي.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم التحليل الاساسي والفني في سوق الفوركس
