رفعت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة في أمريكا 75 نقطة أساس لتصل إلى ما بين 1.5% و1.75%، وذلك ضمن نهج السياسة النقدية المتشددة التي يسير عليها المركزي الأميركي لمواجهة معدلات التضخم التي بلغت مستوياتها الأعلى منذ 40 عاماً.
أكد الاحتياطي الفيدرالي أنه سيقلص ميزانيته العمومية الضخمة بمقدار 47.5 مليار دولار شهرياً, وهي الخطوة التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو لتصل إلى 95 مليار دولار في سبتمبر.
معدل الفائدة في أمريكا الأعلى منذ 28 عام
يشار إلى أن قرار الفيدرالي بإقرار أعلى زيادة للفائدة منذ 1994 يأتي متوافقاً لتوقعات الأسواق التي سعرت الزيادة عند 75 نقطة، مع التنويه أن توقعات بنوك استثمار “باركليز” و”جيفريز إل إل سي” جاءت متوافقة مع قيمة الزيادة.
إلى ذلك توقع الفيدرالي أن يكون معدل نمو الاقتصاد الأميركي 1.7% بنهاية 2022، على أن يحافظ على نفس النسبة في العام القادم.
كان الفيدرالي رفع معدل الفائدة في مايو الماضي بنسبة 0.5% وهي الأكبر منذ 22 عاماً، فيما تُعدّ الزيادة التي أقرها اليوم هي الثالثة على التوالي، بإجمالي 1.5%.
يوم الجمعة الماضية، صدرت فاقت بيانات التضخم التوقعات, الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عوائد أذون الخزانة لتصل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد، علاوة على ذلك تتوقع الأسواق وصول الفائدة إلى 4% عند منتصف العام القادم.
زيادة التضخم الأميركي
تسارعت الزيادة على أساس سنوي في مؤشر أسعار المستهلك بالولايات المتحدة بشكل غير متوقَّع إلى 8.6% في مايو الماضي، وهو أعلى مستوى غير مسبوق في 40 عاماً.
أما عن أسباب زيادة التضخم ليس على مستوى الولايات المتحدة فقط إنما عالمياً، كانت أزمات سلاسل التوريد ونقص السلع الأولية، والحرب بين روسيا لأوكرانيا.
المزيد من بيانات الأسواق العالمية عبر أكاديمية MENA