تراجعت الليرة التركية أمس بعد اتفاق زعماء الاتحاد الأوروبي على إعداد عقوبات محدودة على أفراد من تركيا، وتلميح الولايات المتحدة لفرض عقوبات في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تدهور العلاقات بين عضوي حلف شمال الأطلسي.
جلسات الليرة التركية
سجلت الليرة 7.900 مقابل الدولار بحلول الساعة 06:19 بتوقيت جرينتش، لتنخفض من إغلاق أمس الأول عند 7.89، وانخفضت الليرة نحو 25 في المائة منذ بداية العام الجاري لكنها تعافت من مستويات قياسية متدنية عند 8.58 الشهر الماضي بعد أن جرت تغييرات بين كبار واضعي السياسة الاقتصادية.
وقالت مصادر إن الخطوة الأمريكية، قد تثير غضب أنقرة وتضغط على علاقاتها مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي يستعد لتولي السلطة.
تدهور عائدات السياحة الاجنبية
إلى ذلك، أوضح البنك المركزي التركي أمس أن عائدات السياحة الأجنبية إلى البلاد تراجعت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 60 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي إلى 1.43 مليار دولار.
وأوضحت بيانات وتقارير صحفية، أن عائدات السياحة شكلت 39 في المائة من صادرات الخدمات التركية، بتراجع 54 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، كما شكلت 6.8 في المائة من إجمالي صادرات السلع والخدمات التركية.
وانخفض عدد الزوار الأجانب إلى تركيا 62 في المائة إلى 2.15 مليون شخص. وكانت تركيا قد استقبلت 5.59 مليون زائر في تشرين الأول (أكتوبر) 2019.
في الوقت ذاته، أنفق سكان تركيا 91 مليون دولار خارج البلاد خلال تشرين الأول (أكتوبر)، بتراجع 72 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
من جهة أخرى، قال البنك المركزي التركي إن عجز ميزان المعاملات الجارية للبلاد تقلص في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 273 مليون دولار، علما أنه في أيلول (سبتمبر)، بلغ عجز ميزان المعاملات الجارية 2.559 مليار دولار.
فترة عصيبة على الليرة التركية
إلى ذلك تشهد الليرة التركية فترة عصيبة بعد تراجع سعرها إلى أكثر من 150 بالمائة بين عامي 2015 و2020. ومن أبرز أسباب هذا التراجع هروب الاستثمارات وتراجع السياحة وتبعات جائحة كورونا.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف