حقق الخام الأمريكي ارتفاعاً ملحوظا خلال تداولته بالسوق الأوروبية، في ظل محاولات التعافي من المستوى الأدنى له المسجل خلال الجلسات الأخيرة، ليحقق مكاسباً بخلاف التوقعات المبنية على تماهي الطلب العالمي على الوقود، كل ذلك وسط ارتفاع مخاوف انتشار موجة ثانية من فيروس كورونا.
جلسة تداولات الخام الأمريكي
ارتفع الخام الأمريكي قرابة 1.1% إلى مستوي 38.99$، من مستوى الافتتاح عند 38.58$، وسجل أدنى مستوي عند 38.58$، وارتفع خام بنسبة 1.1% إلى مستوي 40.92$ للبرميل، من مستوى الافتتاح عند 40.48$، مسجلاً أدنى مستوي عند 40.46$.
عند اغلاق جلسات الأمس، خسر الخام الأمريكي نسبة 2.9%، فى ثاني خسارة يومية على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع عند 38.31$ للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت أيضا بنسبة 2.9%، لتسجل مستوي 40.24$ للبرميل الأدنى منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
البيانات والتطورات الاقتصادية العالمية
عكست الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا، والتي ضربت الولايات المتحدة والدول الأوربية وروسيا، حالة من الضبابية حول توقعات الطلب العالمي على الوقود، الأمر الذي نمى من مخاوف المستثمرين حول فرض فرض إغلاقات جديدة للحد من انتشار الوباء.
يضاف إلى ذلك، تصاعد مخاوف الطلب العالمي، وارتفاع الإنتاج فى ليبيا، وتسارع أنشطة الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة.
يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تشكل ما يقرب من نصف الإنفاق الاستهلاكي حيث تعكس استقرار وتيرة النمو عند 0.5% خلال أيلول/سبتمبر، بينما قد تشكل القراءة الجوهرية للمؤشر تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.6% خلال آب/أغسطس.
جاء ذلك قبل الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 0.7% مقابل 1.0% في تموز/يوليو الماضي.
يأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر ستاندرد آند بورز المركب-20 لأسعار المنازل والتي قد تكشف عن أيضا تباطؤ النمو إلى 0.5% مقابل 0.6% في تموز/يوليو، بالرغم أنها قد تعكس تسارع النمو إلى 4.2% مقابل 3.9% في تموز/يوليو.
وتترقب الأسواق الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر ريتشموند الصناعي والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 18 مقابل 21 في أيلول/سبتمبر الماضي، في ظل الكشف عن قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي قد تظهر اتساعاً إلى ما قيمته 102.1 مقابل 101.8 في أيلول/سبتمبر.
في موضوع آخر، ما زالت قرار حزمة التحفيز الأمريكية الثانية لدعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، عالقة بين قطبي الجمهوريين والديمقراطيين.
تنتظر الأسواق تطورات ونتائج المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة خلال هذا الأسبوع والتي تسعى لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق حول العلاقات المستقبلية والتجارية بين بروكسل ولندن، منتصف الشهر المقبل، خاصة عقب خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي في 31 من كانون الثاني/يناير الماضي.
وكذلك يتابع المستثمرين فعاليات اجتماع كبار قادة الصين في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حتى 29 من تشرين الأول/أكتوبر للتخطيط لمسار التنمية الاقتصادية للأعوام القادمة.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف