قال تطبيق تيك توك الشهير، أنه سيتقدم شكوى أمام المحكمة القضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للطعن بممارستها ضد الخدمة التي تملكها شركة صينية، والتي تدعي الولايات المتحدة إنها تشكل تهديداً لأمنها القومي.
بيان تطبيق تيك توك حول الشكوى
أوضح تيك توك أنه من أجل ضمان عدم تقويض سيادة القانون ومن اجل تلقي شركتنا وزبائننا معاملة عادلة، لا خيار لنا سوى الطعن في المرسوم التنفيذي من خلال النظام القضائي.
وأوضاف البيان ” بالرغم من أننا نختلف بشدة مع تخوفات الإدارة، تحركنا بحسن نية منذ عام لتقديم حل بناء، إلا أننا واجهنا نقص في الإجراءات القانونية، حيث لم تهتم إدارة الرئيس ترمب بالحقائق، وحاولت إقحام نفسها ضمن مفاوضات بين شركات خاصة”.
يذكر أن تطبيق تيك توك نفى مراراً الاتهامات الموجهة له والتي تقول أنه يشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي، كما وصفت الصين ملاحقات الرئيس الأمريكي ترمب للتطبيق بأنها استغلال سياسي، وخلال الأسيوع الماضي، أكدت الشركة الصينية أن تطبيق “تيك توك” لم يقم مسبقاً بتزويد الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أمريكي.
يشار إلى أنه جرى تنصيب التطبيق 175 مليون مرة في الولايات المتحدة وأكثر من مليار مرة حول العالم، ويتهم الرئيس “تيك توك” بأنه يتيح تعقب الموظفين الفيدراليين وإعداد ملفات لأشخاص بغرض التجسس على الشركات.
في السياق، قال ميلتون مولر أستاذ التكنولوجيا في جورجيا ومؤسس مشروع “إنترنت جوفرننس بروجكت”: ” إن هذه الخطوة ما هي إلا محاولة لتفكيك الإنترنت ومجتمع المعلومات العالمي على طول الخطوط الأمريكية والصينية، وإبعاد بكين عن اقتصاد المعلومات”.
تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وبكين
تصاعد التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، حيث وقع ترمب في السادس من آب (أغسطس) مرسوما تنفيذيا يمهل الأمريكيين 45 يوما لوقف التعامل مع شركة “بايتدانس” الصينية المالكة لتطبيق “تيك توك”، ضمن مساعي واشنطن إلى إبعاد الصين عن اقتصاد المعلومات، وهذا هو المرسوم الذي تعتزم الشركة الطعن به أمام القضاء.
جاءت هذه الإجراءات الأمريكية ضد “تيك توك”، بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس التنفيذي لهونج كونج “كاري لام” بسبب القيود الأمنية الصينية بعد التظاهرات المؤيدة للديمقراطية خلال العام الماضي.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف
