دور الدولار واليورو يتقلص عالمياً! قال البنك المركزي الروسي إنه يتوقع تقلصا مستمرا لدور وهيمنة الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بالاقتصاد العالمي، مضيفاً بأن الدور العالمي للدولار واليورو سوف يتراجع مع إعادة البنوك المركزية التفكير في استراتيجيتها للادخار وبناء الاحتياطيات.

وأشار إلى أن هذا التفكير يتزايد لدى البنوك المركزية في آسيا والشرق الأوسط بشكل خاص إذ تعيد تلك البنوك النظر في استراتيجيتها لبناء الاحتياطيات بالدولار واليورو بعد تجميد الغرب لأموال روسية كجزء من العقوبات.
روسيا تخفض أسعار الفائدة
خفضت روسيا أسعار الفائدة، حيث أدى انتعاش الروبل – مدعومًا بعائدات النفط والغاز القوية والدعم الحكومي – إلى تخفيف بعض الضغط عن اقتصادها غير المستقر.
وفي اجتماع استثنائي، خفض البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة من 14% إلى 11%، وقال إن المزيد من التخفيضات قد تتبعها، بعد أن تم رفع أسعار الفائدة إلى 20٪ في أعقاب حرب روسيا واوكرانيا لأوكرانيا في شباط، وذلك عندما حاول البنك احتواء العقوبات الغربية.
وقال البنك المركزي الروسي، في بيان، إن “ضغط التضخم يخف على خلفية ديناميكيات سعر صرف الروبل وكذلك الانخفاض الملحوظ في توقعات التضخم للأسر والشركات”.
وتابع البيان أنه من المتوقع أن تنخفض نسبة التضخم من 17.5% هذا الشهر إلى ما بين 5 و7% هذا العام.
كان الروبل قد انخفض إلى مستوى قياسي بلغ نحو 135 مقابل الدولار الأمريكي في أعقاب الحرب حين جمد الغرب حوالي نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية التي تُقدر بـ 600 مليار دولار، كما غادرت مئات من الشركات العالمية/ المتعددة الجنسيات، وحُظرت روسيا من شراء الخدمات التكنولوجية الغربية الرئيسية.
لكن العملة الروسية انتعشت منذ ذلك الحين وهي الأفضل أداءًا عالميًا هذا العام مدعومة بضوابط على رأس المال تهدف إلى إجبار الشركات والمستثمرين على شراء الروبل وارتفاع أسعار الطاقة العالمية كما يشتري دولار أمريكي واحد الآن حوالي 62 روبلا.
بالرغم من الجهود الغربية للحد من واردات الطاقة الروسية إلا إنها كانت بطيئة الحركة في وقت عزّز ارتفاع أسعار النفط والغاز خزائن الكرملين.