الليرة التركية تهبط 1.3% خلال جلسات الجمعة لتصل 8.65 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 11 أغسطس، وذلك في ظل مخاوف المستثمرين من هبوط متوقع لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار الأمريكي مدعوماً بتقارير مبيعات التجزئة الأمريكية.
هبوط الليرة التركية وتوقعات التحفيز النقدي
خسرت الليرة التركية حوالي 2.5 في المائة من قيمتها خلال اليومين الماضيين، تحت مظلة التوقعات المرتبطة بتقليص التحفيز النقدي الأمريكي في وقت قريب، حيث أثارت تصريحات رئيس البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو ميل الاحتمالات لتيسير السياسة في تركيا في وقت أقرب من المتوقع
وبالرغم من ذلك، يتوقع اقتصاديون أن يحافظ البنك على أسعار الفائدة عند 19 في المائة خلال الأسبوع المقبل بعد صعود التضخم إلى 19.25 في المائة في أغسطس، المعدل الأعلى في أكثر من عامين.
السياسة المالية وانعكاسها إيجابا على الاقتصاد
أعلن البنك المركزي التركي، في الثامن من سبتمبر الجاري، أن البلاد كانت بين اقتصادات أحرزت تقدما في السياسات المالية والنقدية الداعمة وبرامج التحصين، وحققت نجاحات باحتواء جائحة كورونا، الأمر الذي انعكس إيجابًا على الإنتاج والاستثمار والتوظيف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها محافظ البنك المركزي شهاب قاوجي أوغلو، خلال اجتماع نظمته غرفة التجارة والصناعة الألمانية – التركية تحت عنوان “السياسة النقدية والتضخم والاستثمار”.
وقال قاوجي أوغلو إن التطورات أظهرت زيادة عائدات شركاء تركيا التجاريين، ما كشف عن تحسن توقعات الطلب الخارجي، وأضاف: “الانتعاش الاقتصادي لشركائنا التجاريين تطور إيجابي يساهم في زيادة صادراتنا”.
وأعرب محافظ البنك المركزي عن اعتقاده بأن ثمة متسعا للتحسن في الاقتصاد التركي من حيث التضخم والاحتياطيات وعلاوات المخاطرة.
وأكد أن العوامل المؤقتة المؤثرة على توقعات التضخم ستفقد تأثيرها على المدى القصير وسيدخل التضخم في اتجاه الهبوط خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وتابع: “إضافة إلى التحسن في ميزان الحساب الجاري، ستستمر عملية التحسن في علاوة المخاطر التي تؤثر على تكاليف الاقتراض طالما أننا نحرز تقدما في جهودنا المتعلقة بالتضخم وتراكم الاحتياطي”.
وأشار إلى أن احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي تراوح بين 115 – 120 مليار دولار، مضيفا بالقول: “أعتقد أننا سنبلغ موقعا أقوى عبر زيادة كمية الاحتياطي”.
وأردف: “من حيث المديونية، تميز تركيا نفسها بوضوح عن البلدان المتقدمة في جميع الفئات، وعندما ننظر إلى وضع تركيا مقارنة بالدول النامية، يمكنني القول إننا في وضع جيد نسبيا من حيث المديونية العامة والداخلية”.
