توقعت الوكالة الدولية للطاقة أن تكون الطاقة المتجددة المصدر الأول لتوليد الكهرباء في العالم عام 2025 أمام الفحم، بعد أن ازداد استخدامها بدرجة كبيرة هذا العام رغم الجائحة، مطالبةً إلى الإبقاء على المساعدات الحكومية في هذا المجال.
إلى ذلك قال “فاتح بيرول” المدير التنفيذي للوكالة في التقرير الصادر، عن مصادر الطاقة المتجددة لعام 2020: “إن هذه المصادر قادرة على مقاومة أزمة كوفيد-19 لكنها لن تقوى على مكامن الغموض السياسي”.
الطاقة المتجددة والقدرات الانتاجية
حصلت مصادر الطاقة المتجددة على ما يقرب من 90% من القدرات الإنتاجية الجديدة، مدفوعةً من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمصادر الكهرومائية، بشكل خاص في الولايات المتحدة والصين، هذا ومن المرجح أن تبلغ هذه القدرات الجديدة مستوى قياسيا جديدا عند 200 جيجاواط.
ويتوقع أن تتسارع هذه الحركة في 2021 لتبلغ مستوى نمو غير مسبوق منذ 2019، خصوصا مع إنجاز مشاريع معلقة بسبب جائحة كورونا، وفق التقرير السنوي، هذا الارتفاع في القدرات الإنتاجية تقرب من 10% عام 2021 سيكون واضحاً بشكل خاص في الاتحاد الأوروبي والهند.
في السياق يتوقع أن تتخطى القدرات المتصلة بمصادر طاقة الرياح والألواح الضوئية تلك المتصلة بالغاز عام 2023، ثم على مصادر الفحم سنة 2024، وفق الوكالة التي تقدم استشارات لبلدان عدة على صعيد السياسة في مجال الطاقة.
ولفت “بيرول” إلى أن مصادر الطاقة المتجددة “ستصبح عام 2025 المصدر الرئيس للإنتاج الكهربائي في العالم، ما يختم خمسة عقود من السباق على موقع الصدارة في استخدام الفحم”، حيث ستوفر ثلث الإنتاج الكهربائي في العالم، مع قدرات توازي ضعف القدرات الصينية الحالية من كل المصادر.
إلى ذلك ستشهد الأعوام المقبلة طفرة في مجال مصادر طاقة الرياح في البحر، بدفع خصوصاً من التراجع السريع في تكاليف الإنتاج: وفي عام 2025، ستستحوذ مصادر الطاقة في البحر على خمس سوق طاقة الرياح، وذلك حسب الوكالة الدولية للطاقة.
ودعت الوكالة الدولية للطاقة الحكومات إلى دعم الطفرة في مجال الطاقة المتجددة، مبدية القلق إزاء إنهاء تدابير الدعم في بعض الأسواق الرئيسة كما فعلت الصين على صعيد الألواح الضوئية.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف