الصين تبقي على أسعار الفائدة القياسية دون تغيير، وذلك يوم الاثنين للشهر السادس على التوالي، ويتوافق ذلك مع التوقعات السوقية. وهناك احتمالات أن تكون قوة بيانات النمو الاقتصادي عن التوقعات للربع الأول أحد أسباب عدم الحاجة لإجراء تيسير نقدي فوري، وذلك بالرغم من الرهانات السوقية على قيام الصين باتخاذ إجراءات تحفيزية إضافية خلال الأشهر المقبلة من أجل الحفاظ على استقرار النمو، وذلك مع تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

تعرف على: رسوم ترامب الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وردود الفعل الدولية
وتسود حالة من الحذر الشديد بين صناع السياسات فيما يتعلق بضعف اليوان الصيني وتراجع هوامش الفائدة لدى المقرضين، مما يقلل من نطاق التيسير النقدي.
بيانات هامة
تم الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة عام عند 3.1%، في حين ظل سعر الفائدة لمدة خمس سنوات دون تغيير عند 3.6%.
وقد أجرت وكالة رويترز استطلاعًا شمل 31 مشاركًا في السوق الأسبوع الماضي، توقع 27 منهم، أي ما يعادل 87%، عدم حدوث أي تغيير في أي من السعرين.
شهد الناتج المحلي الإجمالي للصين نموًا بنسبة 5.4% خلال الربع الأول، وهو أعلى من التوقعات، لكن هناك مخاوف داخل الأسواق من حدوث تباطؤ حاد خلال العام المقبل، إذ تمثل سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية أكبر تهديد للاقتصاد الآسيوي القوي منذ عقود.
ويشير المحللون إلى أنه لم يتضح تأثير الرسوم الجمركية على بيانات الصادرات حتى الآن، حيث سارعت العديد من المصانع بتنفيذ طلبياتها قبل تطبيق تلك الرسوم.
شاهد: ردود الصين والاتحاد الأوروبي بعد بدء تطبيق رسوم ترامب الجمركية
توقعات الاقتصاد الصيني
خفضت مجموعة من البنوك الاستثمارية العالمية توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني هذا العام، وتوقعت اتخاذ إجراءات إضافية للتيسير النقدي لدعم الاقتصاد.
آراء الاقتصاديين
قال شينغ تشاوبينغ، كبير استراتيجيي الصين في بنك ANZ، إن تثبيت أسعار الفائدة الأساسية للقروض يشير إلى أن صناع السياسات لا يزالون في وضع “الترقب والانتظار”.
وأضاف: “إن تأثير الرسوم الجمركية يتركز بشكل رئيسي على الصادرات. وبالنظر إلى النمو الاقتصادي الجيد في الربع الأول، قد يكون من الأسهل تقديم إجراءات مستهدفة للشركات المصدرة”.
قال خبراء الاقتصاد في بنك ING في مذكرة: “لا يُتوقع أن تتحرك أسعار الفائدة الأساسية للقروض (LPR) دون خفض سعر إعادة الشراء العكسي لأجل سبعة أيام أولًا”.
وأضافوا: “يشكل انخفاض التضخم والضغوط الخارجية القوية وسط تصاعد التهديدات الجمركية حجة قوية لاتخاذ إجراءات تيسير نقدي، لكن اعتبارات استقرار العملة قد تدفع بنك الشعب الصيني إلى الانتظار حتى يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض تكاليف الاقتراض”.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA