الأسواق العالمية تنتعش والدولار يتعافى، حيث شهدت أسواق الأسهم ارتفاعًا خلال تداولات يوم الجمعة بدعم من قطاع التكنولوجيا في وول ستريت. كما سجل الدولار أول ارتفاع أسبوعي له منذ أكثر من شهر، مع ترقب المستثمرين لأي إشارات حول احتمالات تراجع حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تعرف على: الصين تخفف قبضة الرسوم الجمركية.. إعفاءات تطال سلع أميركية حساسة
أسهم الشركات
ارتفعت أسهم شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل (GOOGL.O)، بنسبة 1.7% بعد أن تجاوزت توقعات الأرباح كما أشارت إلى وجود أهداف لديها في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي.
سجلت قطاعات التكنولوجيا (.SPLRCT)، والسلع الاستهلاكية التقديرية (.SPLRCD)، وخدمات الاتصالات (.SPLRCL) في مؤشر S&P 500 مكاسب تجاوزت 1% لكل منها.
وتابع المستثمرون عن كثب اتصالات الشركات خلال موسم الأرباح، وبشكل خاص البيانات الخاصة بخفض أو سحب التوقعات، مع انتشار عدم اليقين فيما يتعلق بقرارات الرسوم الجمركية التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مقابلة للرئيس ترامب تم نشرها يوم الجمعة، قال إن المفاوضات مع الصين فيما يتعلق بالرسوم الجمركية ما زالت جارية، وأن الرئيس الصيني قد اتصل به، ولكن من جهة أخرى قامت بكين بنفي وجود أي محادثات، وهو أحدث فصل في سلسلة من الإشارات المتضاربة بشأن حدوث أي تقدم نحو الحد من هذه الحرب التجارية التي تهدد بإبطاء النمو العالمي.
ومنذ الثاني من أبريل عندما أعلن الرئيس ترامب عن فرض رسوم استيراد ثقيلة، حدثت عدة تذبذبات في التجارة العالمية، إلى جانب توتر التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم وأثارت مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
قال تشيب ريوي، المدير التنفيذي للاستثمار في شركة Rewey Asset Management، وهي شركة استشارات استثمارية مسجلة في نيوجيرسي: “شهدنا هذا الأسبوع نوعًا من الارتياح، ربما لأن بعض أسوأ السيناريوهات المتعلقة بإجراءات ترامب الجمركية لن تتحقق”.
وأضاف: “بينما تعافينا من بعض الانخفاضات، لم نعد بعد إلى أعلى المستويات. وأعتقد أننا سنبقى في هذا النطاق لبعض الوقت”.
شاهد: تراجع الأسهم والدولار نتيجة تصاعد التوتر بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي
أسواق الأسهم
سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية مكاسب قوية خلال هذا الأسبوع، كما تمكنت الأسهم الأوروبية من تحقيق ثاني مكسب أسبوعي لها على التوالي.
ومن المتوقع أن تحدث تطورات هامة في أسواق الأسهم خلال الأسبوع المقبل مع الإعلان عن موجة جديدة من نتائج الشركات، تقودها شركتا آبل (AAPL.O) ومايكروسوفت (MSFT.O).
وقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (.DJI) بمقدار 20.10 نقطة، أو بنسبة 0.05%، ليصل إلى 40,113.50 نقطة.
ارتفع مؤشر S&P 500 (.SPX) بمقدار 40.44 نقطة، أو بنسبة 0.74%، ليصل إلى 5,525.21 نقطة.
صعد مؤشر ناسداك المركب (.IXIC) بمقدار 216.90 نقطة، أو بنسبة 1.26%، ليغلق عند 17,382.94 نقطة.
ارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية (.MIWD00000PUS) بمقدار 4.88 نقاط، أو بنسبة 0.60%، ليصل إلى 824.74 نقطة.
أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي العام (.STOXX) تداولاته على ارتفاع بنسبة 0.35%.
في اليابان، ارتفع مؤشر نيكي (.N225) بنسبة 1.8% يوم الجمعة، وتمكن من استعادة كافة الخسائر التي شهدها منذ إعلان ترامب عن أعلى رسوم جمركية أمريكية خلال 100 عام، وقد قام بتعليق جزء كبير منها، باستثناء الرسوم المفروضة على الصين ورسم أساسي بنسبة 10%.
وكانت الأسهم قد تعرضت لضغوط شديدة خلال الأسابيع القليلة الماضية نتيجة أخبار الرسوم الجمركية، وقيام المستثمرين ببيع الأصول الأمريكية، وقد تعافى الدولار قليلًا مقابل اليورو والين.
أسعار الدولار
ارتفع الدولار بنسبة 0.07% مقابل سلة من العملات، واقترب من تحقيق مكسب أسبوعي محدود، يُعتبر أول مكاسبه منذ منتصف مارس.
ارتفع الدولار بنسبة 0.67% مقابل الين ليصل إلى 143.555 ين.
تراجع اليورو بنسبة 0.11% ليصل إلى 1.1377 دولار.
قد يهمك:
أسعار الذهب
انخفضت أسعار الذهب، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا هذا العام مع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة، بنسبة 1.7% يوم الجمعة لتصل إلى 3,292.99 دولارًا للأونصة، في انفصال عن حركة الدولار.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 3.7 نقاط أساس إلى 4.268%، منخفضًا من 4.305% في وقت متأخر من يوم الخميس.
ويُعزى هذا التراجع في عوائد السندات إلى حالة التفاؤل التي انتشرت مؤخرًا بشأن تخفيف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تقييم المستثمرين لاحتمالية توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة مع تباطؤ النشاط الاقتصادي.
وما زالت المخاوف السوقية مستمرة بشأن تقلب السياسات التجارية لترامب، ما قد يدفع المستثمرين الأجانب إلى التخلي عن سندات الخزانة الأمريكية، وهو أحد أبرز مصادر القلق في الأسابيع الأخيرة، ولكن يرى المحللون أنه لا توجد دلائل واضحة على حدوث ذلك حتى الآن.
أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف لكنها سجلت انخفاضًا أسبوعيًا.
استقرت عقود خام برنت الآجلة مرتفعة 32 سنتًا لتصل إلى 66.87 دولارًا للبرميل، مسجلة خسائر بنسبة 1.6% على مدار الأسبوع.
في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتًا ليصل إلى 63.02 دولارًا للبرميل، مسجلًا انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 2.6%.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA