حدث ارتفاع وول ستريت بشكل طفيف خلال جلسة التداول المتقلبة يوم الاثنين، وذلك بعد البيانات الاقتصادية التي تم إعلانها مؤخرًا، حيث أعلنت وزارة التجارة الأمريكية عن ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.2% خلال شهر فبراير، وذلك بعد أن انخفضت بنسبة 1.2% خلال شهر يناير، ولكنها كانت أدنى من توقعات المحللين، حيث توقعوا ارتفاعًا بنسبة 0.6%.

بيانات مبيعات التجزئة لشهر فبراير
حدث تراجع في نشاط المصانع في ولاية نيويورك بأكبر معدلاته منذ حوالي عامين، كما حدث تراجع حاد في الطلبات الجديدة، وارتفعت أسعار المدخلات بأسرع وتيرة منذ ما يزيد عن عامين.
قال فيل بلانكاتو، الرئيس التنفيذي لشركة Ladenburg Thalmann Asset Management، إنه ما زالت المخاوف المتعلقة بحدوث ركود غير واضحة نتيجة حالة الغموض الكبيرة في الأسواق.
اقرأ أيضا: ارتباك شديد في وول ستريت بسبب تباطؤ الاقتصاد وحرب الرسوم الجمركية
تباين أداء أسهم الشركات الكبرى
كما شهدت أسهم الشركات الكبرى حالة من التباين: ارتفعت أسهم مايكروسوفت وأبل بنسبة 0.1% لكل منهما.
انخفضت أسهم إنفيديا بنسبة 0.4% وأمازون بنسبة 0.3%.
تراجعت أسهم تسلا بنسبة 2.7% بعد أن خفضت شركة الوساطة ميزوهو توقعاتها بخصوص أسعار أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا.
تحذيرات وزير الخزانة الأمريكي من الركود
خلال ذلك، حذر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت من عدم وجود أي ضمانات بتجنب الولايات المتحدة لحالة الركود، ما تسبب في زيادة حالة القلق من احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي مع زيادة المخاوف من تأثير سياسات الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم وجود أي استثناءات لرسوم الصلب والألمنيوم، وسوف يبدأ تنفيذ الرسوم التبادلية والقطاعية في 2 أبريل.
وهناك توقعات سوقية بأن لا يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتغيير أسعار الفائدة الحالية خلال الاجتماع المرتقب يوم الأربعاء.
مكاسب قوية لمؤشرات وول ستريت
صدر مؤخرًا تقريران يشيران إلى معلومات إيجابية حول معدلات التضخم ما نتج عنه انتشار حالة من الارتياح في الأسواق، كما أدى ذلك إلى دعم عمليات الشراء عند التراجع.
ارتفع مؤشرا S&P 500 وناسداك، وتمكنا من تحقيق أكبر مكاسب يومية لهما منذ 6 نوفمبر.
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 203.34 نقطة (0.50%) ليصل إلى 41,695.55 نقطة.
- ارتفع أيضًا مؤشر S&P 500 بمقدار 27.46 نقطة (0.49%) ليصل إلى 5,666.40 نقطة.
- وارتفع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 59.43 نقطة (0.33%) ليصل إلى 17,813.51 نقطة.
قادت أسهم قطاع الطاقة المكاسب بارتفاع 1.2% وذلك بسبب صعود أسعار النفط.
تحذيرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)
حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من تأثير زيادة الرسوم الجمركية، لأنها قد تؤثر على النمو في كندا والمكسيك والولايات المتحدة بشكل سلبي، إلى جانب زيادة التضخم.
اقرأ المزيد: وول ستريت تسعى للتعافي من عمليات البيع القوية، مع ارتفاع الدولار والذهب معًا
تراجع مؤشرات الأسواق خلال الأسبوع الماضي
خلال الأسبوع الماضي، تراجعت أسهم كل من مؤشري S&P 500 وناسداك، حيث وصلت التراجعات الأسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي، كما انخفض مؤشر داو أيضًا. حيث يقترب مؤشر داو من منطقة التصحيح، وانخفض بنحو 8% من أعلى مستوى له على الإطلاق.
وخلال الأسبوع الماضي دخل مؤشر S&P 500 بالفعل منطقة التصحيح، بعد أن سبقته ناسداك في 6 مارس.
ارتفعت أسهم إنتل بنسبة 4.9% بعد تقرير أوضح أن الرئيس التنفيذي القادم ليب بو تان يدرس عمل تغييرات جذرية في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وتصنيع الرقائق. ارتفع أيضًا مؤشر قطاع أشباه الموصلات بنسبة 1%.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA