ارتفاع مبيعات التجزئة في بريطانيا، بشكل غير متوقع، في أبريل الماضي، رغم أسرع وتيرة تضخم تشهدها البلاد خلال مدة أربعين عاماً، مع زيادة مبيعات منصات التسوق عبر الانترنت.
وذكر المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا اليوم أن حجم السلع المباعة من خلال المتاجر ومنصات التسوق على الانترنت ارتفع بنسبة 1.4 % في أبريل، بعد تراجعه بنسبة 1.2 %في الشهر السابق عليه.
يذكر أن خبراء الاقتصاد توقعوا تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 0.3 %، وارتفعت مبيعات التجزئة، بعد استثناء الوقود، بنسبة 1.4 % أيضاً.
ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة
في وقت سابق كشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن المملكة ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 40 عاماً عند 9% في إبريل مع تصاعد أسعار المواد الغذائية والطاقة، مما أدى إلى تصعيد أزمة تكلفة المعيشة في البلاد.
وارتفعت أسعار المستهلكين 2.5% على أساس شهري، وهو ما يقل بشكل طفيف عن التوقعات بارتفاع 2.6% في استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين، والذي توقع زيادة سنوية بنسبة 9.1%.
الارتفاع 9٪ في مؤشر أسعار المستهلك هو الأعلى منذ أن بدأت السجلات في شكلها الحالي عام 1989، متجاوزة بذلك الارتفاع السنوي بنسبة 8.4% المسجل في مارس 1992.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الأربعاء إن بلدها يواجه «وضعاً اقتصادياً شديد الصعوبة»، بعد أن سجل التضخم معدلاً سنوياً بلغ تسعة في المئة في إبريل/نيسان، وهو الأعلى منذ بدء التقديرات الرسمية في أواخر الثمانينات.
إلى ذلك, يواجه البريطانيون أزمة جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الضرائب والتداعيات الراهنة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتواجه الحكومة ضغوطاً متزايدة لدعم دخل الأسر، وذكر تسعة من 12 مشاركاً في الاستطلاع أنه يتعين على الحكومة فعل المزيد الآن. وقال جميعهم إن الدعم يتعين أن يستهدف الأسر الأقل دخلاً.
