ارتفاع سهم لوسيدا. كشف رئيس مجموعة “لوسيد غروب” (NASDAQ:LCID) لصناعة السيارات الكهربائية عن أن الشركة تجري محادثات مع العديد من شركات صناعة السيارات بشأن شراكات محتملة، في خطوة تهدف إلى توسيع عملياتها في سوق السيارات الكهربائية.
في الوقت ذاته، ارتفع سهم الشركة بنسبة 1.3% في تداولات ما قبل افتتاح السوق الأمريكية، بعدما أنهى تعاملات الأربعاء بمكاسب بلغت 3%. ومع ذلك، لا يزال سهم الشركة مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية وفقًا لحسابات أداة القيمة العادلة المتاحة على “إنفستنغ برو”، مما يشير إلى أن هناك مجالًا للصعود بنسبة 25%. قد تحققت التنبؤات السابقة لقيمة سهم لوسيد العادلة من “إنفستنغ برو” عندما كان السهم مقومًا بأقل من قيمته بنسبة 20%. وارتفع السهم في تداولات الجمعة والاثنين الماضيين، مما أدى إلى رفع التقديرات الحالية للقيمة العادلة إلى 3 دولارات، مقارنة بـ 2.55 دولار قبل الارتفاع الأخير.
شراكات جديدة مرتقبة مع لوسيدا
صرح الرئيس التنفيذي للمجموعة، بيتر رولينسون، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”، بأن “لوسيد” مستعدة للترحيب بأي فرصة للتعاون مع الشركات التقليدية فيما يتعلق بالمشاركة في التكاليف وحقوق الملكية الفكرية. وأوضح أنه يتم التفاوض حالياً مع شركتين من شركات صناعة السيارات حول هذه الشراكات. وأضاف رولينسون: “من الجيد أن نتمكن من تزويد شركات السيارات التقليدية بتقنياتنا لدعم جهودها نحو تحقيق الاستدامة، وقد نتمكن من الاستفادة من وفورات الحجم من خلال الاستفادة من مخزونها من قطع الغيار والعديد من جوانب العمل الأخرى”.
واقع ومستقبل لوسيد
تعد “لوسيد” واحدة من الشركات القليلة التي تركز بالكامل على إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، إلا أن إنتاجها ما زال ضئيلاً مقارنة بشركة “تسلا” (NASDAQ:TSLA) الرائدة في هذا المجال. حاليًا، تبيع “لوسيد” طرازًا واحدًا فقط وهو “لوسيد أير”، وقد بدأت مؤخرًا في إنتاج سيارة “لوسيد غرافيتي” الرياضية متعددة الاستخدامات.
وأشار رولينسون إلى أن الشركة منفتحة على فكرة الدخول في شراكات جديدة، مؤكدًا أنها شهدت اهتمامًا متزايدًا بتقنياتها. وذكر أنه تم توقيع عقد لتزويد “أستون مارتن” بمكونات سيارات كهربائية، رغم أن شركة السيارات البريطانية أجلت إطلاق أول سيارة كهربائية لها إلى عام 2026 بسبب قلة الاهتمام من العملاء.
كما دخلت “ريفيان أوتوموتيف”، المنافسة لـ”لوسيد” في مجال السيارات الكهربائية، في شراكة مع “فولكس واجن”، حيث يجمع بينهما مشروع مشترك تبلغ قيمته 5.8 مليار دولار، يتيح لهما مشاركة حقوق الملكية الفكرية وتطوير السيارات بشكل مشترك.
“شاهد: مستقبل لوسيد موتورز في ظل ترامب هل يحمل عام 2025 نتائج مبشرة أم منفرة؟“
ماذا ينتظر “لوسيد” في المستقبل؟
سجلت الشركة خسارة تشغيلية بلغت 770.5 مليون دولار مقابل إيرادات بلغت نحو 200 مليون دولار في الربع الثالث. خلال هذه الفترة، أنتجت “لوسيد” 1,805 مركبة وسلمت 2,781 مركبة. اختتمت الشركة الربع بوجود سيولة نقدية وما يعادلها تبلغ حوالي 1.89 مليار دولار. كما نجحت في جمع تمويل إضافي بقيمة 1.75 مليار دولار.
رغم الاستنزاف السريع للنقد، يُعتقد أن “لوسيد” لديها ما يكفي من التمويل لمواصلة عملياتها حتى عام 2026 دون الحاجة لجمع رأس مال إضافي. ومع ذلك، كان الطلب على مركبات الشركة أضعف من المتوقع خلال السنوات الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول خططها للتوسع.
تشير البيانات إلى أن الأصول السائلة لدى الشركة تتجاوز الالتزامات قصيرة الأجل، مما يعكس قوة مالية تضمن استقرارها في المدى القصير. هذا المؤشر يُطمئن المستثمرين حول الصحة المالية للشركة ويعزز ثقة السوق في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
وتظهر البيانات أن ميزانية “لوسيد” العمومية تتضمن تفاصيل هامة تُظهر أن الشركة تحتفظ بنقد أكبر مقارنة بديونها، مما يعكس استقرارًا ماليًا قويًا. هذا الاستقرار يمكّن الشركة من الوفاء بجميع التزاماتها المالية الحالية وتفادي أي مخاطر مالية محتملة، بالإضافة إلى وجود فائض من السيولة يمكنها من استثماره في مشاريع نمو مستقبلية أو التوسع في الأسواق الجديدة.
المزيد من الأخبار العالمية و الإقتصادية من خلال أكاديمية MENA