النفط يحقق مكاسب أسبوعية حيث استمرت أسعار النفط في الصعود خلال تداولات اليوم الأربعاء 17 أبريل، وذلك مع وجود توقعات بتخفيض المعروض من النفط بعد قيام الولايات المتحدة بفرض المزيد من العقوبات لتقليص تجارة النفط الإيراني، وأيضًا بعد تعهد مجموعة من منتجي أوبك بإجراء تخفيضات إضافية لتعويض الإنتاج الذي تجاوز الحصص المتفق عليها.
تعرف على: استقرار أسعار النفط بالرغم من التوترات التجارية وتوقعات بتباطؤ الطلب العالمي
أسعار النفط اليوم
ارتفعت عقود خام برنت 55 سنتًا، أو 0.8%، لتصل إلى 66.40 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 03:21 بتوقيت غرينتش.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63.13 دولارًا للبرميل، بزيادة 66 سنتًا، أو 1.1%.
وكان كلا المؤشرين قد استقرا يوم الأربعاء عند أعلى مستوياتهما منذ 3 أبريل بارتفاع بنسبة 2%، وقد اقتربا من تحقيق أول ارتفاع أسبوعي لهما خلال ثلاثة أسابيع.
وتُعد تداولات يوم الخميس هي جلسة التسوية الأخيرة للأسبوع الحالي، تسبق عطلات الجمعة العظيمة وعيد الفصح.
قال محلل السوق في IG، توني سيكامور: “أعتقد أن الارتفاع الحالي وراءه عدة عوامل – تغطية المراكز المكشوفة، الدولار الأمريكي الأضعف الذي يجعل النفط الخام أرخص للشراء، وضغط الولايات المتحدة على إيران”.
كما أوضح أن هناك احتمالات بأن يرتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 65-67 دولارًا للبرميل، لكنه قد يواجه صعوبة في تحقيق مزيد من المكاسب.
وتابع سيكامور: “إذا افترضنا أن النمو في الولايات المتحدة سيكون ثابتًا في أفضل الأحوال خلال الربعين المقبلين، وأن الناتج المحلي الإجمالي للصين سيتباطأ ليصل إلى ما بين 3%-4%، فهذا ليس جيدًا للنفط الخام”.
شاهد: توتر الأسواق العالمية بسبب تصعيد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين
عقوبات على إيران
قامت إدارة الرئيس ترامب يوم الخميس بإصدار عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية، من بينها مصفاة نفط صينية تُسمى “تيبوت”، ما أدى إلى زيادة الضغط على طهران في الوقت نفسه الذي تجري فيه المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي المتصاعد.
وما زاد من المخاوف بشأن تقلص الإمدادات، هو إعلان منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) يوم الأربعاء أنها حصلت على خطط محدثة من العراق وكازاخستان وعدد من الدول الأخرى، تهدف إلى إجراء خفض إضافي في الإنتاج لتعويض التجاوزات السابقة في الحصص.
قال مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار عبر الإنترنت “مومو”: “من المؤكد أن هذه العوامل قد أثرت على المعنويات – لكن يمكن القول إن إنتاج إيران ليس كبيرًا، وأن حصص أوبك غالبًا ما يتم خرقها أكثر مما يتم الالتزام بها، ولكن كلا العاملين ساهما في النبرة الأكثر تفاؤلًا”.
كما أضاف أن التراجع الكبير في مخزونات البنزين والمشتقات النفطية في الولايات المتحدة، إلى جانب الارتفاع الأقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأسبوعية، ساعد على تعزيز أسواق النفط.
قال مكارثي: “الكثير من الضغط البيعي الأخير في أسواق النفط العالمية كان مرتبطًا بالمخاوف من تدفق وشيك للنفط الأمريكي، لكن الانخفاض في التكرير يشير إلى أن الاختناقات في الإمدادات قد تبدأ في الظهور”.
قد يهمك: 10 أيام من الذعر داخل الأسواق العالمية بسبب التعريفات الجمركية
لكن، بالرغم من ذلك، خفضت كل من منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية وعدة بنوك، بما في ذلك جولدمان ساكس وجي بي مورغان، توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب خلال الأسبوع الحالي، حيث تأثرت الأسواق العالمية بشدة بتطورات الرسوم الجمركية الأمريكية والردود الانتقامية من البلدان الأخرى.
وقد توقعت منظمة التجارة العالمية حدوث انخفاض في التجارة بالسلع بنسبة 0.2٪ هذا العام، وهو أقل من توقعاتها في أكتوبر التي كانت تشير إلى توسع بنسبة 3.0٪.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
