توقَّعت منظمة أوبك أن يبلغ متوسط الطلب على النفط خلال 2022 إلي 101.8 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العام الحالي، مرتفعاً من 98.7 مليون برميل خلال النصف الأول من 2022، أي بنمو 3.1%.
في غضون ذلك, قالت المنظمة إنَّه تم خفض توقُّعات إنتاج روسيا من السوائل للعام الحالي بـ250 ألف برميل يومياً، في الوقت الذي تم فيه الإبقاء على توقُّعات نمو عرض السوائل في الولايات المتحدة لعام 2022 دون تغيير هامشي عند 1.3 مليون برميل في اليوم.
نمو الطلب على النفط خلال 2022
توقَّعت “أوبك” نمو الطلب العالمي على النفط على مستوى العالم إلى 3.4 مليون برميل في اليوم على مدار العام بأكمله، وهو موزع بواقع 1.8 مليون برميل يومياً في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و1.6 مليون برميل يومياً في الدول غير الأعضاء في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومن المتوقَّع أن يبلغ متوسط نمو الطلب على النفط بالنصف الثاني من العام في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 1.2 مليون برميل يومياً، على أساسٍ سنوي، مقابل متوسط نمو بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً في الدول من خارج المنظمة، والمدفوع بشكلٍ رئيسي من الصين والهند والشرق الأوسط.
وتمت مراجعة نمو الطلب خلال النصف الثاني من العام الراهن بناء على التوقُّعات بارتفاع الطلب خلال العطلة الصيفية وموسم القيادة. وبرغم ذلك، تمّت مراجعة نمو الطلب لفترة الربع الثاني من العام الحالي لأسفل، على خلفية الإغلاقات التي شهدتها بعض أجزاء الصين، مما أدى إلى طلب أقل من المتوقَّع.
خفض توقعات إمدادات روسيا
تم تخفيض توقُّعات نمو المعروض من خارج “أوبك” للعام الحالي بمقدار 250 ألف برميل في اليوم إلى 2.1 مليون برميل يومياً. إذ تم خفض توقُّعات إنتاج روسيا من السوائل للعام الحالي بـ250 ألف برميل يومياً، في الوقت الذي تم فيه الإبقاء على توقُّعات نمو عرض السوائل في الولايات المتحدة لعام 2022 دون تغيير هامشي عند 1.3 مليون برميل في اليوم.
من جانبه، أقر تحالف “أوبك+” في اجتماعه مطلع الشهر الحالي زيادةً في إمدادات النفط بنحو 50% بعد ضغوط مستمرة منذ أشهر من قبل كبار المستهلكين، وتأتي في المقدمة الولايات المتحدة التي رحبت بالقرار فور صدوره, وبموجب تلك الزيادة؛ سيسرّع التحالف الجدول الزمني لاستعادة مستوى إنتاج النفط لما كان عليه قبل تفشي جائحة كورونا، إذ وزّع الزيادة التي كانت مقررة لشهر سبتمبر، والبالغة 432 ألف برميل يومياً، على شهري يوليو وأغسطس مناصفة.
ارتفاع أسعار خام النفط
ارتفعت أسعار النفط بنحو +0.95% خلال شهر مايو، لتستقر عند 122.31 دولار للبرميل، حيث سجلت الأسعار الفورية للنفط الخام مكاسب قوية مدعومة بأساسيات سوق النفط الخام القوية، دفع ضيق أسواق المنتجات النفطية وهوامش التكرير المرتفعة المصافي إلى زيادة الإنتاج، مما أدى إلى زيادة الطلب على الخام، وتحديداً على الخام الخفيف, في الوقت الذي ساهمت فيه اضطرابات إمدادات النفط في عدة حالات في تضييق تشديد أساسيات السوق.
ألمحت المنظمة في التقرير إلى تحوّل صناديق التحوط، بالإضافة إلى مديري الأموال الآخرين إلى الرهانات الصعودية على أسعار النفط الخام في مايو، مما رفع إجمالي صافي مراكزها الشرائية الآجلة والخيارات في عقود خام برنت وخام غرب تكساس في بورصة نيويورك بنسبة 18.2%.
صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط في مايو مدفوعة بتشديد أسواق المنتجات النفطية العالمية على المدى القريب في ظل مخاطر المعروض من النفط على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفع خام غرب تكساس في نيويورك بمقدار 7.62 دولار، أو 7.5% ، إلى متوسط 109.26 دولار للبرميل.