يُعد قرار الفائدة لبنك إنجلترا من أهم الأحداث الاقتصادية التي تترقبها الأسواق، حيث يتم من خلاله تحديد السياسة النقدية لبنك إنجلترا المركزي. يشمل القرار تحديد سعر الفائدة الذي يفرضه البنك المركزي على القروض المقدمة للبنوك الأخرى، وبالتالي يؤثر على تكاليف الاقتراض ويشكل ضغطاً على حركة الاقتصاد. يعتبر هذا القرار إشارة قوية حول الوضع الاقتصادي العام ومستوى التضخم والنمو في المملكة المتحدة.

ما هو قرار الفائدة لبنك إنجلترا؟
قرار الفائدة لبنك إنجلترا هو إعلان شهري أو ربع سنوي يصدره البنك المركزي بعد اجتماعات لجنة السياسة النقدية. يحدد البنك من خلاله ما إذا كان سيرفع أو سيخفض أسعار الفائدة أو سيبقيها كما هي. ويأتي القرار بناءً على دراسة مؤشرات عديدة، مثل مستوى التضخم، ونمو الاقتصاد، وسوق العمل، وتوقعات النمو.
موعد صدور القرار
يصدر بنك إنجلترا قراره بشأن سعر الفائدة ثماني مرات سنويًا، وذلك وفق جدول زمني محدد مسبقًا. وتنعقد اجتماعات لجنة السياسة النقدية مرة كل شهر ونصف تقريباً، وبعد كل اجتماع، يتم الإعلان عن القرار في اليوم الأخير من الاجتماع.
قوة القرار
يُعتبر قرار الفائدة لبنك إنجلترا أحد أقوى القرارات الاقتصادية التي تؤثر على الأسواق المالية، حيث يُعد من أبرز الأدوات التي يستخدمها البنك المركزي لتوجيه الاقتصاد. القرارات المتعلقة برفع أو خفض سعر الفائدة تؤثر بشكل مباشر على العملة البريطانية الجنيه الإسترليني وعلى ثقة المستثمرين والأسواق.
نوع المؤشر
قرار الفائدة لبنك إنجلترا هو من المؤشرات الرائدة، حيث يعكس التوجهات الاقتصادية المستقبلية ويؤثر بشكل مباشر على حركة الأسواق المالية. غالباً ما تتفاعل الأسواق بشكل كبير مع هذه القرارات، حيث تعتمد القرارات الاستثمارية على توقعات البنك المركزي وتوجهاته المستقبلية.
مصدر القرار
يصدر قرار الفائدة عن لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، التي تجتمع بانتظام لدراسة المؤشرات الاقتصادية وتحديد السياسة النقدية. تتألف اللجنة من أعضاء خبراء اقتصاديين يراقبون عن قصد أداء الاقتصاد البريطاني، ويصدرون القرار بناءً على المعطيات الاقتصادية المختلفة.
https://www.bankofengland.co.uk/monetary-policy
تأثير القرار
يؤثر قرار الفائدة لبنك إنجلترا بشكل مباشر على هذه الجوانب:
- تأثيره على العملة :
يؤدي رفع سعر الفائدة إلى تعزيز قيمة الجنيه الإسترليني، حيث يصبح الاستثمار في الجنيه أكثر جاذبية، بينما قد يؤدي خفض الفائدة إلى ضعف العملة.
- تأثيره على سوق السندات:
ارتفاع سعر الفائدة يؤدي إلى انخفاض أسعار السندات، في حين أن خفض الفائدة يعزز من أسعارها.
- التضخم:
يتم استخدام سعر الفائدة كأداة للسيطرة على التضخم؛ فالرفع يساهم في تقليل الإنفاق ويخفف من الضغوط التضخمية، بينما الخفض يشجع على الإنفاق والنمو الاقتصادي.
- تأثيره على الاقتراض والاستثمار:
يؤثر القرار على تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات والأفراد، حيث يؤدي ارتفاع الفائدة إلى تقليل القروض وزيادة المدخرات، في حين يشجع خفض الفائدة على المزيد من الاقتراض والاستثمار.
- تأثيره على الثقة الاقتصادية:
تعكس قرارات الفائدة توجهات بنك إنجلترا تجاه الاقتصاد؛ فقرار الرفع يدل على ثقة بالنمو، بينما يُفهم قرار الخفض على أنه محاولة لتحفيز الاقتصاد في مواجهة التباطؤ.
- سوق الأسهم:
عادةً ما يؤدي رفع الفائدة إلى تقليل جاذبية الأسهم بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض، بينما يؤدي خفض الفائدة إلى تحفيز الاستثمار في الأسهم وزيادة جاذبيتها.
ماذا يقيس قرار الفائدة لبنك إنجلترا؟
يقيس قرار الفائدة مدى الثقة في الاقتصاد واستقرار الأسعار والسيطرة على التضخم. يوضح التوجهات الاقتصادية للبنك المركزي وكيفية تعامله مع التحديات الاقتصادية.
تعرف على المزيد من المؤشرات البريطانية من خلال أكاديمية MENA